ماذا قال "الإعلاميين" أمام الرئيس "السيسى" في مؤتمر الشباب الوطني

بدأ  الإعلامى إبراهيم عيسى حديثه عن المصريين، قائلًا: المصريون باتوا يصدقون خرافات سواء من "الفيس بوك" أو مقدمى البرامج، ولابد أن الرأى العام يكون لديه العقل النقدى ويناقش مايقال، وعندما نتحدث عن وسائل الإعلام فنحن نتحدث عن وثائق متعددة فى أشكال مختلفة.. ولكننا نتحدث أن التلفزيون حلو ومواقع التواصل الإجتماعى سيئة أو العكس، كأننا نتحدث عن أهلى وزمالك، ومنتظرين من يغلب الآخر، وهذا يتجاوز تلك الوثائق.

وتابع "عيسى" قائلًا عن الإعلام: لايوجد حرية بدون تعددية، وكل إعلامى له وجهه نظر.. والأهم أن لايقدم الإعلامى معلومات مزورة.. ومن يقول أن الإعلامى ليس من المفترض أن يقول رأيه هذا لايفهم شئ فى الإعلام.. ومن حق الأغبياء أن يعبروا عن أنفسهم.

واختتم "عيسى" كلمته، بالحديث عن جرائم النشر قائلًا:"يوجد كتاب وصحفيين مسجونين فى مصر الآن.. ولايوجد دول تسجن فى جرائم نشر سوى ثلاث أو أربع دول فى العالم، وكلها دول مستبدة، ولايجب أن تكون مصر منهم، كما طلب "عيسى"، العفو عن إسلام بحيرى وأحمد خالد .

قال الإعلامى الدسوقى رشدى: "من حق الدولة أن تضع قانونا يمنع الآراء المتعددة أن تظهر إعلاميًا، ولكن فى نفس الوقت من حقى أن أضع قوانين وضوابط تحمى طفلًا صغيرًا تعرض لحالة تحرش من الظهور فى التلفزيون دون معاقبة الإعلامى، الذى أظهره، لكى يحتفل به لمدة أربع ساعات".

وأعرب "رشدى" عن استيائه من بعض البرامج قائلًا: "ننفق الملايين على الديكورات.. وننسى الإنفاق على المحتوى".

وأكمل، أنه شعر بالحزن وقت الأحداث التركية، وجميع الشاشات تبحث عن خبير أو محلل يشرح ماذا يحدث فى تركيا، متسائلًا:"من فى مصر حاليًا يستطيع الكتابة عن الشأن الإفريقى كما كان قديمًا؟".

قال الإعلامي أسامة كمال:" أن الأخطاء التي تحدث على مواقع التواصل تكون أكثر فداحة من تلك التي يرتكبها البرامج والصحف".

وأشار إلى أن انتشار الشائعات يحدث بشكل كبير على تلك المواقع، قائلًا:"لما تسأل حد جبت الكلام دا منين، يجاوبك من (الفيس) دون أدنى تحقق من المعلومة".

 قال الإعلامي شريف عامر،:"إن الإعلامي، الذي يعلن وجهة نظره للمشاهد يجب أن يكون مؤهلًا لذلك"، مضيفًا:"نحن نقلل من احترامنا لدى المشاهد، لأن الرأي العام يعي تمامًا وجهة النظر الحقيقة الصادقة وغيرها المزيفة، وقادر بشكل كبير على الفرز".

وتابع، أنه بالرغم من السلبيات، إلا أنه لا ينبغي أن يدخل الإعلاميون في نوبة من جلد الذات، خاصة وأنهم يؤدون دورًا كبيرًا في سبيل تثقيف الشعب وتعريفه بوجهات النظر المختفة.

ومن جانبه، قال الإعلامي "محمد سعيد محفوظ":"إن هناك حالة عامة من الانفلات في الممارسة الإعلامية لا ينكرها أحد، مضيفًا:"علينا التفكير في حلول عملية تعالج تلك الظاهرة، خاصة وأن لدينا جيل جديد من شباب الإعلاميين، ولا يجب تركه دون تحديد المشكلات وحلها بشكل جذرى".

واستطرد:" أن مصر بحاجة إلى تعليم أبنائها كيفية التمييز بين الصالح والطالح، وثم يأتي دور الجامعة، متسائلًا:"على أي أساس يتم اختيار الطلاب في كليات الإعلام، خاصة أن معايير اختيار الطلاب بهذه الكليات غير واضحة".

وأشار إلى  أبرز السلبيات في طرق تدريس الإعلام، وهي الاعتماد على المناهج العلمية فقط وعدم وجود فرص للتدريب العملي، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج، التي تُدرس في كليات الإعلام الخاصة.