"أديل".. مطربة إنجليزية نافست الكبار علي عرش الشهرة

تمثل النجمة الإنجليزية أديل لوري بلو أدكنز، حالة فريدة في الشهرة العالمية والتي حاول الكثيرين حول العالم السير على خطاها خاصة وأنها من القلائل الذين وصلوا إلى هذا الهرم المرتفع عالياً بين مطربي جيلها بالكامل مع صغر سنها الذي لم يتعدى الـ19 عندما صدر أولي ألبوماتها الغنائية والذي حقق إيردات خيالية، لتنافس الكبار في الشهرة والنجومية .

 

وتحتفل "أديل" هذه الأيام برقم قياسي جديد يكمن في عدد النسخ المباعة لألبومها الأخير "هاللو" والذي تم بيع أكثر من 25 مليون نسخة وهو رقماً جديداً في عالم الموسيقى العالمية  .

 

البداية من لندن

 

ولدت أديل في مدينة توتنهام، شمال لندن بالمملكة المتحدة البريطانية ، في الخامس من مايو، 1988، لأماً تدعى "بيني أدكنز" إنجليزية الأصل ،ووالدها مارك إيفانز ويلزي المولد ، وفي سن الثانية رحل والدها وتركها وحيدة في أحضان والدتها البالغة من العمر 20 عاماً آنذاك لتراعها بدون والدها.

 

 المراحل الأولى للغناء

 

بدأت أديل الغناء في سن الرابعة ، متأثرة بفرقة سبايس جيرلز لدرجة كبيرة من ناحية الشغف وحب الموسيقى، وفي صغرها كانت كثيراً ما تؤدي أغاني الفرقة في حفلات العشاء بالمدرسة والمنزل ، في سن التاسعة انتقلت أديل مع امها إلى مدينة برايتون لتبدأ مشورها الغنائي .

 

انطلاقة الشهرة المحلية

 

بعد 4 أشهر من تخرجها من إحدى مدارس مدينة برايتون ،نشرت أديل أغنيتين في العدد الرابع من مجلة فنية شهيرة عبر الإنترنت، كما أنها سجلت في نفس العام ثلاث أغاني تجريبية من أجل مشروع دراسي ، لتعطيها لأحد أصدقائها المقربين والذي نشرهم بدوره على موقع ماي سبيس، لتجد شهرة واسعة وردود أفعال غير متوقعة من جانب بعض من معجبيها وقتها ، لتفاجأ بمكالمة من شركة تسجيلات تدعى "أكس أل" ، ومع ذلك اعتقدت أديل أن الأمر مجرد أكذوبة وهمية، لأن الشركة الوحيدة التي كانت تعرفها وقتها هي شركة تسجيلات "فيرجن" إلي أن وافقت على العرض لتبدا حياة احترافية في عالم الغناء .

 

أولي أعمالها الاحترافية

 

أصدرت أديل أول اعمالها الغنائية في أكتوبر 2007 بعنوان "Hometown Glory" والتي حظيت باستقبال جماهيري ممتاز واحتلت المرتبة الـ 19 في بريطانيا .

 

وطرحت أديل أولي ألبوماتها الغنائية في يناير 2008، وحمل اسم 19 ، نسبة إلى عمرها حين كتبت معظم أغاني الألبوم ، حل الألبوم في المرتبة الأولى في بريطانيا في أول اسبوع له، ولاقى الألبوم استقبالاً نقدياً وجماهيرياً إيجابياً من مختلف النقاد والمجلات.

 

الطريق إلى العالمية

 

وقعت أديل عقد مع شركة كولومبيا للتسجيلات من أجل إصدار ألبوماتها في الولايات المتحدة، وفي نفس الشهر شرعت في جولةٍ قصيرة في أمريكا ، وفي يونيو من نفس العام صدر الألبوم في بأمريكا وسط حاله من النجاح الملفت في كافة أنحاء العالم .

 

 

2009عام "الشهرة" و "الحفلات"

 

بدأت أديل أولى جولاتها الغنائية في يناير 2008 وانتهت في يونيو 2009 من أجل دعم الألبوم عالمياً، حيث تضمنت 78 حفل في أوروبا وأمريكا الشمالية ، وكان للولايات المتحدة النصيب الأكبر من هذه الجولة.

 

 برنامج تليفزيوني سبب نجاح ألبومها الأول

 

بالرغم من اعتقاد البعض أن ألبوم أديل الأول قد فشل فشلاً ذريعاً ، إلا أنه أكد للجميع أنها نجمة فوق الواقع ، بعدما ظهرت في برنامج ساترداي نايت لايف حيث حصلت الحلقة على أفضل معدل مشاهدات منذ 14 سنة في تاريخ البرنامج بـ 17 مليون مشاهد، وغنت أديل أغنيتين خلال الحلقة هما "Chasing Pavements"و "Cold Shoulder"، وفي اليوم التالي تصدر19 في قائمة آي تيونز لأفضل الألبومات ووصل إلى المرتبة الخامسة على موقع أمازون ، ووصل إلى المرتبة الـ 11 في قائمة بيلبورد 200 كنتيجة لظهورها في البرنامج حيث كان في المرتبة الـ 46 في الأسبوع السابق لعرض الحلقة على التليفزيون.

 

 "الأسطوانة الذهبية"

 

انتقلت أديل من منزل أٌمها إلى نوتينغ هيل في فبراير، 2009 ليحصل الألبوم على الأسطوانة الذهبية في الولايات المتحدة وبحلول يوليو من نفس العام كان الألبوم قد باع 2،2 مليون نسخة حول العالم، لتترشح في 2010 لجائزة الغرامي عن فئة "أفضل أداء صوتي لفنانة"عن أغنية "Hometown Glory"، وفي أبريل دخلت أغنية "My Same" سباق الأغاني الألماني بعد أن غنتها لينا ماير-لاندروت في أحد برامج المواهب المؤهلة لمسابقة يوروفيجن للأغاني 2010.

 

ثاني ألبوماتها يتصدر المركز الأول عالمياً

 

أصدرت أديل ألبومها الثاني في 21 يناير 2011 بالمملكة المتحدة وأمريكا ،ليتصدر الألبوم المركز الأول في 28 دولة حول العالم من ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا ، كما أنه احتل المركز الأول في بريطانيا بمبيعات تجازوت 208.000 نسخة في أول أسبوع له على اصداره ، وفي الولايات المتحدة احتل الألبوم أيضا المركز الأول بمبيعات تجاوت 352.000 نسخة في أول اسبوع فقط ، ليحقق بذلك أكبر نسبة مبيعات بأمريكا في عامي 2011 و2012 .

 

أرقام قياسية

 

حقق ألبوم أديل الثاني حاله فريدة في بريطانيا تجسدت في التالي، واعتبر الألبوم أكثر الألبومات حصولاً على شهادات موسيقية في تاريخ بريطانيا بـ 16 أسطوانة بلاتينية، وأكثر ألبوم تم تنزيله في تاريخ بريطانيا ، بالإضافة إلى أنه أكثر الألبومات مبيعاً خلال القرن الواحد والعشرين في بريطانيا، وهو رابع أكثر الألبومات مبيعاً في تاريخ بريطانيا. .

 

الألبوم الثالث و جائزتي "الجولدين جلوب" و "الأوسكار" 

 

في يناير 2013 ذكرت تقارير بأن أديل تعمل على تسجيل ألبوم جديد، إلا إنها قالت بأنها تود العمل على ألبوم جديد عندما يكون لديها "شيء لتغني عنه" على حد تعبيرها،  وفي 13 يناير 2013 فازت أديل بجائزة الجولدين جلوب عن فئة "أفضل أغنية أصلية" عن أغنية "سكايفول"، وفي 24 فبراير غنت أديل الأغنية لأول مرة في حفل مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الـ 85، وفي نفس الليلة فازت بجائزة الأوسكار عن نفس الفئة أيضاً.

 

 "هاللو"


وأخيراً عادت أديل إلى الغناء من بوابة "هاللو" لتحصل على عدد مشاهدات تجاوز الـ100 مليون مشاهدة في أقل من يومين فقط ، لتعلن عن عودتها مرة أخرى للغناء .