رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

هذه الأفلام تم منعها من العرض لتناولها قضايا دينية.. وآخرها" مولانا"

لا بد أن يناقش الفن جميع القضايا، ولكن هناك أبواب الاقتراب منها عادة ما يكون خطرا مثل الجنس والدين والسياسة، خاصة الدين، فبالرغم من أهمية مناقشته وإفادة الجمهور، إلا أنه غالبا ما تواجه هذه النوعية من الأفلام العديد من الانتقادات والمنع والاعتراض عليها  عند طرحها.

يبدو أن الكثير من الأفلام المصرية نالت جانبا كبيرا من تلك الانتقادات منذ السبعينيات وحتى الآن، وأبرز هذه الأفلام: 

فيلم الغرباء 1973 

ناقش الفيلم قضية دينية من خلال عرضه لقصة فتاة يوجد في حياتها 3 رجال، أخوها، وحبيبها، وأستاذها، فأخوها شاب متدين متعصب لكنه يدخل في علاقة غير شرعية مع جارته، أما أستاذها فله آراء علمانية، وتقع «نادية» ضحية ما بين الدينية والعلمانية. 

" الغرباء" بطولة بطولة سعاد حسني، وشكري سرحان، وعزت العلايلي، وحسين فهمي، وعماد حمدي .

وتعرض الفيلم لقضايا دينية هامة من خلال عرض شخصية الأستاذ العلماني المؤمن بالحياة الغربية والرافض للحياة الشرقية، في حين تتنافى أرائه مع الشخص المتزمت دينيا، ويأتي مشهد النهاية مؤثرا حين ينتحر العلماني بينما تكون صدى كلماته لـ«نادية» في الخلفية مطالبا إياها بالبحث عن الحقيقة. 

فيلم الملائكة لا تسكن الأرض 1987 

ناقش الفيلم قضية دينية حساسة على المجتمع، من خلال الشيخ عمران الذي يعامل ابنه بقسوة من أجل إجباره على الصلاة، وهو ما يؤثر على الابن بشكل كبير ويؤدي إلى توتره وحيرته ما بين الحياة الدينية والأمو الدنيوية. 

الفيلم بطولة بوسي، وممدوح عبد العليم، وسعيد صالح، وسميحة توفيق، سيناريو وحوار عاطف بشاي، وتأليف وإخراج سعد عرفة. 

وتم منع الفيلم وعدم عرضه بسبب قضيته الحساسة إضافة إلى الجمل الحوارية التي وردت فيه، وصورة الشاب المتدين المنطوي الذي يعيش وحيدا في عالم غريب. 

 فيلم المهاجر 1994 

يعرض الفيلم قصة شاب يدعى «رام»، يكرهه إخوته ويقررون التخلص منه فيوثقونه بالحبال ويلقون به في مركب متجهة إلى مصر معتقدين أنهم تخلصوا منه إلى الأبد، لكنه يصل إلى مصر ويتعرف على قائدها وزوجته التي تقع في حبه، وأثار الفيلم ذعرا لدى الرقابة عند مشاهدته نظرا لكونه يتشابه مع قصة النبي يوسف عليه السلام، من خلال شخصية «رام» التي يقدمها خالد النبوي، وهو ما لاقى استهجانا عند العامة في مصر. 

 الفيلم بطولة خالد النبوي، ويسرا، وحنان ترك، ومحمود حميدة، وإخراج يوسف شاهين. 

بحب السيما 2004  

يتناول الفيلم حياة أسرة مسيحية مكونة من زوج أرثوذكسي قبطي متعصب دينيا، وزوجة بروتستانتية ولديهما ولد وبنت، ويعرض المشكلات الاجتماعية التي تواجه هذه الأسرة بسبب الرؤية المتعصبة للدين التي يتبناها الزوج، واعترضت الرقابة على الفيلم نظرا لكونه يناقش العقيدة المسيحية بشكل كبير، ويمس المقدسات العقائدية المسيحية لأول مرة بشكل واضح في السينما المصرية، ما أدى إلى تخوف هيئة المصنفات الفنية.

الفيلم بطولة ليلى علوى ومحمود حميدة ومنة شلبى. مولانا 2016.

" مولانا".. عمرو سعد ودرة

تعرض الفيلم للانتقاد قبل طرحه فى دور العرض، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب والصحفي إبراهيم عيسي والتى تحمل نفس الاسم، وتدور أحداثه حول "حاتم الشناوي" الذي يقدم برنامجا دينيا ناجحاً علي إحدى القنوات الفضائية، ولكنه في نفس الوقت يعيش في صراع داخلي بين ما يراه في صحيح الدين وما يمكن أن يخبر به الناس.

وعلى الجانب الاجتماعي يعيش علاقة متوترة مع زوجته، ويقابل صدفة فتاة مثيرة تقلب حياته.

وتقدم أحد أساتذة جامعة الأزهر، بمذكرة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، يطالب فيها بالتصدي لفيلم "مولانا"، واستشهد الدكتور الأزهري في مذكرته ببعض فقرات من الرواية، قائلا إنها تحاول تشويها لمؤسسة الأزهر، وتصور الجامعة على أنها جامعة أمنية يعمل أساتذتها لصالح الأمن، و يتحدث عن طلاب الصعيد ويصفهم بالوضاعة والفقر، إلى جانب إظهاره لرجال الدين بأن لديهم نهم كبير للاكل والإقبال على ملذات الحياة.