عضو البرلمان العالمي للبيئة: 15 وزارة بمصر تبحث ظاهرة ارتفاع الحرارة

قال الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة واستشاري الهندسة البيئية، أن التغيرات المناخية ظاهرة تواجه العالم في الفترة الحالية، وهي تعد جزء هام من المشاكل البيئية العالمية، مشيرًا إلي أن هناك أكثر من 10 مشاكل رئيسية مرتبطة ببعضها تواجه العالم أبرزها المشكلة السكانية، حيث أن التعداد السكاني أصبح الآن يقارب 8 مليار نسمة بعد أن كان 2.5 مليار عام 1950 ومن المتوقع زيادته إلى 10 مليار بحلول عام 2050 بما يشكل زيادة مضطردة بشكل سريع والتي قد تتسبب في تدمير الحياة على الكوكب الأرضي. 

أكد نصير، أن من ضمن الحلول لتفادي التغير المناخي، أن تتجه دراسات الـ15 وزارة في مصر لتتضمن كافة تاثيرات ارتفاع الحرارة على كافة القطاعات المصرية كالزراعة ونقص المياه وارتفاع سطح البحر والتي تصل إلى نصف متر، مشيرًا إلي ضرورة وضع خطة التعايش مع الارتفاع المتوقع للحرارة. 

أشار إلى أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى اختفاء فصائل كثيرة من الكائنات الحية فضلًا عن اندثار معظم الكائنات الحية بالمحيطات والبحار لزيادة حامضية المياه نتيجة لارتفاع الحرارة الذي يسرع تفاعل ثاني اكسيد الكربون مع المياه، موضحا عن تاثير التغير المناخي على مصر، أن هناك اتفاقيات بين الدول يتحرك العالم من خلالها وتتضمن الحد من ارتفاع درجات الحرارة من خلال الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة واصفًا مصر بالمفعول به وليس الفاعل. 

أوضح نصير، أنه لابد من وضع مركز تحكم يضع رؤية لتلافي المخاطر قبل حدوثها يتبع كافة الوزارات ليس البيئة فقط، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل التنمية المستدامة من خلال خطط مدروسة من اشخاص لديهم رؤية. 

أضاف أن البترول سهل استخراجه من باطن الأرض وأن مدة نفاذه تترواح بين 50 لـ100عام لافتًا إلي أن معظم الاتفاقيات البيئية لا تنفذ نظرًا للمصالح السياسية بين الدول المعتمدة علي استخدام البترول والفحم، مؤكدًا على ضرورة التعاون على أكثر من محور وهي محور الدول العربية والإفريقية والعالمية منح وقروض للدول النامية الغير مؤثرة والتي تتاثر بالاحتباس الحراري كمصر. 

أشار إلى أن مكافحة الاحتباس الحراري والتغير المناخي تتكلف الكثير في بدايتها لكن بعد ذلك تكلفة إدارتها بسيطة قائلا "لا أفضل الطاقه النووية ولكنها الحل الذى لجأت له الحكومة فى ظل غياب التخطيط للطاقة الجديدة والمتجددة من ٥٠ سنة سابقة والتنمية المستدامة هى الحل الأمثل لمشاكل مصر البيئيه".