أم كلثوم تحكى تفاصيل علاقتها بجمال عبد الناصر

لا تزال سيرة الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تفوح رائحتها العطرة، فى مثل هذا اليوم من كل عام، عندما تحل ذكرى وفاة زعيم الأمة العربية، وواحد من أبرز قادتها وزعمائها فى التاريخ الحديث.

وتحل اليوم الذكرى الـ46 على رحيل زعيم ثورة يوليو 1952، التى أطاحت بنظام ملكى فاسد، وأتت بنظام جمهورى، فتح الباب لطبقات الشعب الفقيرة، فى التعليم والعمل، ومنح الفلاح المصرى أرضه يعمل فيها، دون وصاية أجنبية، أو ظلم وجبروت إقطاعى.

ولم تقتصر علاقات الزعيم الراحل على السياسين ورؤساء الدول وإنما جمعته علاقات وطيدة بمشاهير الفن نلقى الضوء عليها فى السطور التالية...

أم كلثوم
ارتبطت كوكب الشرق أم كلثوم بعلاقة قوية بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مما أكسبها شانًا قويًا لدى أعضاء مجلس تنظيم ثورة يوليو 1952، ولكن قبل تلك العلاقة الوثيقة، جاءت لحظات التعارف "جميلة ولا تنسى" كما وصفتها.

وفي مجلة "الهلال" بشهر أكتوبر عام 1971، سطرت أم كلثوم مقالًا صحفيًا بعنوان "كيف عرفت عبدالناصر؟"، وروت فيه لحظات اللقاء الأولى بمناسبة مرور الذكرى الأولى لوفاته.

كوكب الشرق قالت أن أول لقاء كان عام 1948، وتحديدًا وقت "مأساة فلسطين"، بحسب وصفها "كنت أتتبع أنباء إخوتي وأبنائي أبطال الفالوجا يومًا بيوم، وبعد عودتهم استقبلتهم بدموع المصرية الفخورة بأبناء مصر، وجلست بينهم وأنا أشعر أنهم أسرتي، صميم أسرتي، إخوتي وأبنائي، وهناك قدم لي المرحوم القائد السيد طه ضباطه وجنوده، وحدثني عن أصحاب البطولات الكبيرة منهم، وكان في مقدمة أصحاب هذه البطولات الضابط الشاب جمال عبدالناصر".

ثومة صافحت الضابط الشاب وأحست في عينيه إخلاصًا وطنيًا لا حدود له، ولم تكن تعلم وقتها أنه سيلعب دورًا هائلًا في تاريخ مصر بعد أربع سنوات.

ثم جاء اللقاء الثاني وفي يوم قالت عنه "كان يومًا أجمل من الأحلام"؛ حيث أعلن وقتها أنور السادات بيان ثورة 23 يوليو 1952.

وتطرقت أم كلثوم في حديثها إلى أغانيها للزعيم الراحل وللثورة بقولها: "هناك أنشودتان من بين كل الأناشيد التي غنيتها للثورة أحسست بانفعال أعمق كلما ذكرتهما، إحداهما "يا جمال يا مثال الوطنية" التي غنيتها له بعد حادث منشية البكري بالإسكندرية، والثانية أغنية "قم" التي قدمتها عقب النكسة".