محمد حفظى لـ"وشوشة": رفضت عرض "اشتباك" فى إسرائيل.. والفيلم لاينحاز لفكر أو تيار

- سيتم تويع العمل فى أكثر من 15 دولة خارج الوطن العربى

- تكلفة الإنتاج كانت 13 مليون جنيه.. والإيرادات لاتتحقق من شباك التذاكر فقط

 

أكد محمد حفظى، منتج فيلم اشتباك، أن فكرة العمل عرضها عليه المخرج والسيناريست محمد دياب، وأنه أعجب بها مما شجعه على المشاركة فى انتاجه.

 

وقال "حفظى" فى حواره مع "وشوشة"، أن الفيلم لاقى ردود أفعال جيدة عقب عرضه فى مهرجان "كان" .

 

وأشار إلى أن الفيلم سيتم توزيعه فى أكثر من 15 دولة خارج الوطن العربى.


في البداية كيف جاءت فكرة فيلم اشتباك؟

 

عرض علىً سيناريو الفيلم من المخرج والسيناريست محمد دياب، حيث تجمعنا صداقة، وكنا نود أن يجمعنا عمل فنى منذ فترة، وأعجبت بفكرة الفيلم جدًا وقرأت السيناريو، ووقتها أخبرنى محمد دياب أنه متعاقد مع الداعية الإسلامي معز مسعود كمنتج، وقال لى هل لديك مانع للانضمام إلينا؟ فأبديت موافقتى، وقابلت الداعية والمنتج معز مسعود،واتفقنا على شكل التعاون ، وكان "معز" له دوراً مهماً في المرجعية لبعض المشاهد التي تخص التيار الدينى، وكنا نحاول انضمام عنصر إنتاج مشترك حتى يتم توزيع الفيلم جيدًا لنحقق الميزانية المطلوبة له والحمد لله وفقنا في ذلك .

 

كيف وجدت فكرة التعاون مع معز مسعود خاصة أنه داعية إسلامى؟

 

من يتعامل مع هذا الفيلم بقلق "عمره ما هينتجه" بسبب جرأته في كل شئ ،واعتقد أن منتجين كثر إذا عُرض عليهم هذا الفيلم سيقلقوا من مغامرة كهذه، و"معز" داعية إسلامي ومفكر وباحث ديني، وفي نفس الوقت هو منتج وقدم أعمال فنية من قبل، وكونه داعية لا يتعارض مع أنه فنان أو منتج لأننا في النهاية نهتم برسالة الفيلم وهي القيم الإنسانية والفن فلا يوجد تعارض،واتفقنا من البداية إننا لن نعلن أنه مساهم في الإنتاج حتى ننتهي من التصوير.

 

وما سبب عدم التصريح بأن الداعية معز مسعود أحد المنتجين من البداية؟

 

احتمال يكون سببه إنه خايف الجمهور يأخذ انطباع وتصنيف أن الفيلم ينتمي إلى تيار ما ، وكنا نريد أن  يراه الجمهور أولا في المهرجان ولا يتحيز لأي فكر،خاصة أن الفيلم ينتصر إلى قيم الإنسانية ,ولمّا الناس تشوفه يعلن إنه من المنتجين، ثانيا "معز ودياب" أصدقاء وهو من أقنع محمد دياب ترك عمله في البنك والتفرغ للكتابة ودراسة السينما .

 

كيف استقبل النقاد والجمهور في مهرجان "كان" فيلم اشتباك؟

هم غير معتادين على مصرأن تقدم أفلامًا بهذا الشكل، و النقد معظمه ايجابى، وسعدت باختيار الفيلم من أهم 10 أفلام في هوليوود فى إحدى المجلات،وكنا نطمع في أن يحصد الفيلم جوائز بعد الإشادات التي لاحقته لكن المشاركة نفسها مهمة، وساعدت الفيلم في أن يحقق انتشاراً على نطاق دولى،و لولا مهرجان كان " لم يكن الفيلم سيتم توزيعه وبيعه فى أكثر من 15 دولة خارج العالم العربى .

 

هل أصابك القلق أن يؤثر هذا على الفيلم سياسيًا ؟

 

الفيلم سيعرض في دول كثيرة والبلد الوحيد الذى  رفضت أن يتم توزيع الفيلم به هي إسرائيل،غير ذلك لم اعترض.

 

من لم يشاهد الفيلم يظن أنه فيلم وثائقى.. كيف تنتظر منه إيرادات؟

 

هذا الفيلم إذا كنا تعاملنا معه على أنه فيلم نخبة أو مثقفين ومهرجانات كان من المستحيل تنفيذه بهذا الشكل، وفكرة الفيلم لا تناسب الأفلام الوثائقية لأنها قائمة على سيارة ترحيلات بها مختلف أنماط المجتمع، وكنا نعرف أنه فيلم مكلف انتاجيًا ويعتمد على شباك التذاكر ليعيد ما صرف عليه.

 

 وكم تكلف الفيلم؟

13 مليون جنيه

 

وهل تتوقع أن يحقق الإيرادات التى تغطى تكلفته؟

 

لا، بالتأكيد لأنه إنتاج مشترك، وبالتالي به نسبة تعتمد على التوزيع الخارجي خارج العالم العربي، وننتظر عائد القنوات والفضائيات، وهناك مصادر كثيرة، و ليس كل الإيرادات تتحقق من خلال شباك التذاكر.

 

هناك جملة في بداية الفيلم هل فرضتها الرقابة لكي يتم عرضه؟

 

هذا السطر كان موجود في النسخة الأجنبية ولكن بصياغة مختلفة، والرقابة رأت ضرورة وجود توضيح أكثر للجمهور المصرى بطريقة مختلفة، وأنا وافقت على ذلك ولم اعترض لأني مقتنع بمضمونه وهي تقول "إن أحداث الفيلم بعد ثورة 30 يوليو وأن الإخوان رفضوا الانتقال السلمي للسلطة وبالتالي حدث مظاهرات واشتباكات عنيفة من الأطراف"، وهذه الجملة ليست بعيدة عن الواقع، ونحن مقتنعين أن 30 يوليو ثورة .

 

تردد أن هند صبرى كانت مرشحة لبطولة الفيلم قبل نيللى كريم؟

 

لا، هذا غير حقيقى، ولكن هناك بالفعل اثنين من الفنانين اعتذروا عن تقديمه

 

هل كان هناك مجازفة أن يتم تصوير الفيلم بالكامل في سيارة ترحيلات؟

 

لا، فكرة الفيلم كانت قائمة على ذلك، وكان هناك اتفاق أن الكاميرا لا تخرج خارج سيارة الترحيلات، وكان تعهد منا كصناع أن هذا الفيلم سينقل فكر الناس داخل السيارة، ولن نخرج خارج إطارها .

 

وهل الفيلم ينحاز لجهة ما ؟

 

الفيلم لديه وجهة نظر ولكنه لاينحاز لفكر أو تيار ما .

 

ماذا عن دعم الداخلية في تنفيذ بعض المشاهد؟

 

الداخلية كان لها دور في التأمين والتصريح لأننا صورنا في الشوارع والأماكن الحيوية .

 

ما هى خطتكم لعرض الفيلم خارج مصر؟

 

من المقرر أن يعرض فى موسكو وبلجيكا والهند ولندن ومهرجان عربى لم يحدد .

 

وما أعلى مشهد من حيث التكلفة الانتاجية؟

 

مشهد المظاهرات أعلى كوبرى المريوطية، وميزانية الصواريخ والشماريخ والليزر فقط كانت ما يقرب من 100 ألف جنيه غير 600 كومبارس والسيارات .