فى ذكرى رحيله.. ماذا فعل "رشدى أباظة" عندما علم بإصابته بمرض السرطان.. وما سر "الحنة والريحان" فى قبره

تمر اليوم الأربعاء، الذكرى السادسة والثلاثين، على رحيل أحد أهم أيقونات السينما المصرية ورواد زمن الفن الجميل، دونجوان الفتيات، معشوق النساء حيًا أو ميتًا أنه الراحل رشدى أباظة، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم.

رحل الفنان رشدي أباظة عن عالمنا عن عمر يناهز 54 عامًا، بعد معاناته مع مرض سرطان المخ، وكان الفنان الراحل يواصل تصوير فيلم «الأقوياء»، الذي شاركه بطولته عزت العلايلى ومحمود ياسين وتوفيق الدقن ونجلاء فتحى، إلا أن المرض كان أقوى منه، ولم يتمكن من استكمال مشاهد الفيلم التي كاد أن يقترب من نهايتها، وتوفي في 27 يوليو 1980.

هنا اضطر أشرف فهمي، مخرج الفيلم إلى الاستعانة بفنان يجسد المشاهد الباقية للفنان رشدى، ووقع الاختيار على الفنان صلاح نظمى، وتم استخدام زوايا بعيدة حتى لا يلاحظ المشاهدون وجود فرق واضح بينهما، كما وقع الاختيار على الفنان الراحل أحمد زكي ليقوم بتقليد صوت رشدى أباظة، فى تلك المشاهد المتبقية، إذ أن أحمد زكى كان معروفا فى الوسط الفنى بقدرته وموهبته الهائلة على تقليد أصوات نجوم هذا الزمن.
تفاصيل الأيام الاخيرة فى حياة رشدى أباظة.

فتى السينما الذهبى الوسيم رشدى أباظة، الذى كان يعيش وهو راقد فى مستشفى العجوزه أملًا بأنها وعكة صحية بسيطة، وستزول جاءت والدته الإيطالية التى هاجمتها الأقلام كثيرا عام 1980، بعد رحيل رشدى لتصارحه بأمر إصابته بمرض السرطان فى مراحله الأخيرة ! فماذا فعل رشدى بعد علمه بأن أيامه فى العمر أصبحت معدودة ؟  طلب أن يبحثوا له عن عامل إكسسوار عمل معه كثيرا فى أفلامه اسمه "عم دنجل" ويأتوا  به إليه في أسرع وقت وكان الرجل قد طعن فى السن ولم يعد يعمل لكن الراحل إبراهيم خان صديق رشدى إستطاع أن يصل إليه فى منزله بإحدى القرى ، وجاء الرجل مهرولًا، وطلب رشدى أن يجلس معه وحدهما، وحدث ذلك بالفعل لمدة ساعة، وخرج الرجل صامتا لا يتحدث، فقط طلب من فكرى شقيق رشدى الصغير أن لا يتم دفن النجم الكبير إذا توفى إلا بعد أن يستدعوه.

وبالفعل مات رشدى بعد أيام وكان أول من فكر فكرى أباظة ان يكلمه هو "عم دنجل" الذى أتى من منزله إلى المدفن ودخل مباشرة المقبرة، وملأها بالحنة وأعواد الريحان، وكلما سأله أحد عن سر هذا يقول "كانت وصيته"، ولم يعرف أحد أبدًا سر الحنة والريحان فى قبر رشدى أباظة.