رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بالصورة.. رئيس انبي السابق يكشف أسباب تراجعه عن خوض انتخابات الجبلاية

أصدر ماجد نجاتي، رئيس نادي انبي السابق، بيانا له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يكشف فيه أسباب تراجعه عن خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة.

وجاء نص البيان كالتالي:

"اتصالات عديدة تلقيتها خلال الأيام الماضية من بعض الأصدقاء في الوسط الرياضي يستفسرون عن أسباب قراري بعدم الترشح لانتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم القادمة .. والحقيقة أنني كنت قد رفضت قبل ذلك فكرة الترشح ضمن قائمة معينة وأوضحت حينئذ أنني سأدرس الموضوع من كافة النواحي وإذا قررت الترشح فأفضل أن أكون مستقلاً .. وخلال الفترة الماضية حرصت علي متابعة ما يحدث من حولي في الوسط الرياضي استعدادا للانتخابات حتي أستطيع اتخاذ القرار السليم ، إلي أن أستقر رأيي علي عدم خوض هذه التجربة تأسيساً علي ما يلي:


تلقيت خلال الفترة الماضية العديد من النصائح من أصدقاء كثيرين أثق في رأيهم وحكمتهم سواء من داخل الوسط الرياضي أو خارجه ، وجميعهم كانوا يحذروني من الإقدام علي الترشح لعضوية الاتحاد مستندين في ذلك إلي المناخ العام ( المعلوم للجميع ) الذي يحيط عادة بتلك الانتخابات في كل دورة وما يتبعه من تداعيات واستخدام وسائل غير نظيفة في الدعاية الانتخابية ينتج عنها إلصاق اتهامات وتجاوزات بأغلب المرشحين حتي أصبح الناس يعتبرون مجرد الإقدام علي الترشح لعضوية مجلس اتحاد الكرة هو تصرف " مسيء للسمعة ".. وبالطبع أنا أقدر رأي أصدقائي وحرصهم علي سمعتي، ولكني في الحقيقة كنت مندهشاً لما وصل إليه حال اتحاد كرة القدم المصري ووصول سمعته عند الناس إلي هذه الحالة المتردية علي الرغم من أن اتحادات الكرة في البلاد الأخرى سواء العربية أو الأجنبية يتنافس علي الفوز بعضويتها صفوة المجتمع من الأمراء وكبار رجال الأعمال .. فماذا يمكن أن يكون السبب في هذه السمعة السيئة لأعرق اتحاد في القارة الأفريقية غير ممارسات مجالس اتحاد الكرة في دوراته الأخيرة والذين أجد أغلبهم للأسف مرشحين مرة أخري في الانتخابات القادمة .


وأضاف: حينما فكرت في إمكانية الترشح لعضوية اتحاد الكرة في الانتخابات القادمة كان غرضي من ذلك ( إذا قدر الله لي النجاح ) أن أكون جزءً من تغيير منتظر ومطلوب وفقاً لما كنت أستشعره من آراء داخل الوسط الرياضي بصفة خاصة وباقي أوساط المجتمع بصفة عامة والتي كانت تتحدث عن رغبة ملحة في هذا التغيير ، ولذلك كنت متوقعاً أن يتقدم للترشح في الانتخابات هذه المرة عدداً من الشخصيات والوجوه الجديدة التي لديها الخبرة الفنية والإدارية الكافية لإدارة الاتحاد بمفهوم ورؤية جديدة تمكنها من إحداث التغيير الإيجابي المطلوب خاصة وأنا أعرف جيداً من تعاملاتي السابقة أن هناك العديد من الشخصيات المتميزة التي تصلح لإدارة الاتحاد بكفاءة بالغة من خلال خبرتها في مواقع مختلفة تتعلق بنشاط كرة القدم وكانت تنوي الترشح .. ولكن للأسف وجدت أغلب هذه الشخصيات قد فضلت الانسحاب وعدم التقدم للترشيح لنفس الأسباب التي أتحدث عنها تقريباً .


وجاء أيضا في البيان : من خلال علاقاتي ببعض أعضاء مجالس إدارات الأندية أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الذين يعول عليهم اتخاذ قرار التغيير إذا رغبوا في ذلك ، وجدت أن أغلبهم للأسف يتجهون إلي إتباع نفس المنهج وأساليب التربيطات التي كانت تتبع في كل الانتخابات السابقة والتي ينتج عنها عادة فوز أشخاص ( رغم شهرتهم ) لا يملكون القدرة علي إدارة الاتحاد بصورة جيدة وغير مؤهلين علي المستوي الشخصي لهذه المهمة بالمرة .. والغريب أن جميع من تحدثت معهم من المسئولين في الأندية كان يقر " بمنتهي البساطة " بأن كل من سيترشح ضمن قائمة شخصية معينة ( معروفة للجميع ) لابد أن ينجح حتي لو كان غير مناسب وأن ما تقرره هذه الشخصية لابد أن يتحقق ، وذلك لما لديها من قدرة علي التأثير علي معظم الأندية أعضاء الجمعية العمومية ولا أحد يستطيع منافسة تلك الشخصية في ذلك !!!! .. وبالفعل رأيت هذا الأمر بدأ يتحقق علي الطبيعة في الفترة الأخيرة ووجدت الجميع من راغبي الترشح للانتخابات يسعون بكل الوسائل إلى الانضمام للقائمة التي ترأسها هذه الشخصية طمعاً في النجاح ، مما أصابني بالدهشة والإحباط بعد أن اقتنعت بأن الاختيار المنتظر خلال الانتخابات القادمة لن يكون بمعايير الكفاءة والقدرات ، كما شعرت بالأسي من أن يكون هذا الموقف السلبي الانقيادي ( بدون تمييز ) هو حال معظم المسئولين في الأندية أعضاء الجمعية العمومية الذين كان أملنا فيهم كبيراً لإحداث التغيير المطلوب لصالح كرة القدم المصرية .


مشيرا إلى أنه بنظرة سريعة علي القائمة الوحيدة المكتملة والمرشحة للفوز في الانتخابات القادمة نجد أن معظم أفراد القائمة هم من أعضاء المجلس الحالي ( المستقيل ) لاتحاد الكرة أو من المجالس السابقة الذين لا نستطيع أن نبرأ ساحتهم جميعاً من تسببهم - بأساليب إدارتهم الغريبة - فيما وصل إليه حال الكرة المصرية الآن .. وأصبحنا نري بعض هؤلاء المرشحين ضمن القائمة الوحيدة وقد بدأوا بالفعل في إستخدام نفس الأساليب الانتخابية القديمة المعهودة لإغراء واستدراج المسئولين في الأندية أعضاء الجمعية العمومية بطرق ساذجة وواضحة للجميع مثل استضافتهم للظهور في برامج تليفزيونية ( يعملون فيها ) لعدة دقائق بصورة جماعية مهينة مع الإكثار من الوعود بحل كل المشاكل التي تواجههم ، وطالما هم يتبعون نفس الأساليب فكلنا نعلم أن هذه الوعود سرعان ما ستُنقض وتُنسي كالعادة بمجرد إنتهاء المعركة الانتخابية وكما يقول المثل " ترجع ريما لعادتها القديمة " .... فماذا ننتظر لمستقبل كرة القدم المصرية بعد ذلك ؟ .


واختتم البيان: وبناء علي ذلك فقد رأيت ألا أغامر بالترشح لانتخابات اتحاد الكرة في ظل هذا المناخ الحالي الذي لا أراه - للأسف - مبشراً لإحداث أي تغيير إيجابي لإدارة الكرة في مصر، مع خالص شكري وتقديري لجميع الأصدقاء والأحباء الذين أبدوا لي استعدادهم لمساندتي والوقوف بجانبي إذا ما نويت الترشح في تلك الانتخابات".