الساحر يقود الأوركسترا في "راس الغول " ليعزف علي قلوب المشاهدين

نجح صناع مسلسل " راس الغول " من اللحظات الاولي في غزل نسيج درامي قوي ومميز يجذب المشاهد من الحلقه الاولي وحتي النهايه حيث الدراما الانسانيه والاجتماعيه والغموض والاكشن مزيج نادرا ما يتواجد في عمل درامي ذو بناء قوي في اساسه ونجح المخرج احمد سمير فرج في ترجمه سيناريو بهذه القوة علي الشاشه الي صوره حيه ثريه مليئه بالكثير و الكثير وساعده في ذلك وجود شركة مثل فنون مصر التي حجزت مقعد في الصفوف الأولي وسط صناع الدراما في اخر خمس سنوات ليتوج هذه المفردات العملاق الكبير محمود عبد العزيز الذي تزيد قيمته واقتداره بمرور الايام كتحفه فنيه لصانع ماهر وعبقري في رسم ملامحه الفنيه والانسانيه بسلاسة وهدوء وخفه ظل ومشاعر انسانيه حقيقه نجح في رسم شخصيه درويش في احداث العمل ومزج لدينا البسمه والامل والدمعه في لحظات قليله .
يظل دائما الساحر محمود عبد العزيز مدرسه اداء وتمثيل لم يستطيع احد الاقتراب منها لقاء الخميسي تعيد تقديم نفسها من جديد بشكل مختلف ومميز للغايه اعتمدت علي نظرات العين وتعبيرات الوجه واسلوب الكلام الذي دل عن مكنون الشخصيه وما تعانيه نجحت في رسم شكل جديد في الاداء وكانت اضافه مميزه للعمل ,رامي وحيد من اعاد اكتشاف نفسه من جديد بأداء ساحر وجذاب برغم من تعقيدات الشخصيه منطقه جديده فتحها رامي لنفسه في الدراما لتجعله يتصدر الفتره القادمه اعمال فنيه هامه بقوه , محمد شاهين تنوع يحسب له وحضور مميز ,مصطفي ابو سريع الاكتشاف الكوميدي الاكثر نجاح هذا العام بكاريزما وحضور مميز له ,والقديران ميرفت امين وفاروق الفيشاوي اللذان اعطل للعمل مذاق وعطر خاص جدا حيث جمع بين جيلين برابط درامي احترام تاريخ الكبار وجاء بأهم نجوم الشباب .راس الغول عمل استحق ما بذله صناعه من مجهود فيه بدايه من اصغر عامل وحتي العملاق محمود عبد العزيز ومنتجي العمل محمد محمود عبد العزيز و ريمون مقار .