الأزهر يُدين "الإرهاب".. ويؤكد: الإسلام يؤمن بكل "الديانات السماوية"

أدان الدكتور محى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، في كلمته أمام مؤتمر الأديان ضد الإرهاب باستانا ، ارتكاب الإرهاب باسم الإسلام، مبينًا أن الإرهابيين مرتكبى جرائم الإرهاب لا يمثلون الأديان التي ترفض الإرهاب وإزهاق الأرواح.

 

وأشار عفيفى إلى أهمية الانفتاح الحقيقى بين الشرق والغرب على أن يقوم على الاحترام المشترك والعمل من أجل نشر السلام وكذلك التعاون للتصدى للإرهاب مع الاهتمام بتوعية المرأة والشباب بمخاطر الإرهاب نهدف ودور المفكرين والعلماء.

 

ولفت عفيفى إلى دور الأزهر الشريف في العمل على نشر وسطية الإسلام ويدعمها علماؤه في العالم لترسيخ الحوار، كما يتضامن الأزهر مع كل جهود إرساء السلام والتعايش المشترك لنشر قيم البناء وتحقيق السلام العالمي.

 

وأوضح أن الإسلام يؤمن بكل الديانات السماوية وأن التوراة والإنجيل والقرآن هدى للناس ولا يتم الإيمان بالقران ومحمد صلى الله عليه وسلم إلا بالإيمان بالكتب السماوية والأنبياء موسى وعيسى والأنبياء والمرسلين.

ونفى عفيفى ما يقال أن الإسلام دين قتال أو سيف، مبنيا أنه لا يوجد من ألفاظ القرآن ما يدعو لذلك كما يؤمن المسلمون أن محمد رحمة للعالمين وليس المسلمين بل للإنسان والحيوان والنبات كما لايبيح الإسلام قتل غير المسلم لأن هذا عبث، ويكفل القرآن حرية العبادة وعلاقة الإسلام بالأديان تقوم على حسن الخلق.

 

كما وضع الإسلام منذ القدم بجزيرة العرب ضوابط علاقة المسلمين بالمسيحية واليهودية، لأنهما من أكبر الديانات، أما الأديان الأخرى، والتي كانت غير معلومة عند العرب وقتتها، وإن كانت النصوص القرآنية بنت العلاقة على البر والقسط طالما لم يعتدوا على المسلمين أو يخرجوهم من ديارهم لأن القرىن ينظر للناس نظرة متساوية.


حيث أكد الأزهر، اهتمام الإسلام بقيم التسامح والسلام وبتعدد الثقافات والديانات والانفتاح على اتباعهم ومد جسور العيش المشترك والتعايش معهم مع الاحترام المتبادل، والتعاون لنشر قيم السلام والعدل.