محمود فتح الله في حواره مع " وشوشة": إدارة الزمالك أكلت فلوسنا.. ومش هكون كبش فدا.. لهذه الأسباب فضلت" الإنتاج الحربي"

وبالرغم من تاريخ وإنجازات" فتح الله" مع المنتخب الأول والزمالك، إلا أنه فضّل خوض التحدي بعد الرحيل عن الزمالك، ليشارك مع فريق صاعد حديثا، وهو الأمر الذي دفعنا للحديث معه بشأن سر انتقاله للإنتاج، وخلافاته مع مسئولي القلعة البيضاء بشأن مستحقاته المتأخرة بالإضافة إلى التعرف على جوانب مهمة في حياته الشخصية... وإلى نص الحوار

هناك أكثر من سبب، وأول هذه الأسباب تواجد شوقي غريب على رأس القيادة الفنية للفريق، بالإضافة إلى وجود مجلس إدارة محترم، كما أن الإنتاج الحربي لديه طموحات لتحقيق مفاجأة بالدوري في الموسم الجديد، والدليل على ذلك تدعيم صفوف الفريق بعدد متميز من اللاعبين، أمثال محمد زيدان، وأمير عبد الحميد، وبابا أركو، وصلاح أمين، وغيرهم من اللاعبين المتميزين.

خضت تجربة جيدة مع" الطلائع" في الموسم الماضي، وشاركت في معظم مباريات الفريق العسكري في الدوري، إلا أنني لم أشعر بالراحة الكافية، وفضّلت خوض تجربة جديدة، الرغم من رغبة مسئولي" الطلائع" في تجديد عقدي، خاصة وأن النادي رفض من قبل رحيلي للنصر الكويتي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

من يتابع الزمالك يعلم أن هذا الموضوع ليس جديدا، فأي مشكلة تحدث لا بد أن يربطوها باللاعبين الكبار، والدليل على ذلك أنني عندما انتقلت من المحلة إلى الزمالك كان حازم إمام قائد الفريق، ويتواجد عبد الحليم علي وبشير التابعي وطارق السيد، ووقتها كانت أي مشكلة تحدث يربطون أسماؤهم بها، وعندما رحل هؤلاء اللاعبون كان محمد أبو العلا وجمال حمزة هما كباتن الفريق، ووجدنا جميع المشاكل ترتبط بهم حتى فاض بهم الكيل، ورحلوا وهذا هو الطبيعي، وعندما تحدث أي مشكلة في المستقبل سيربطون أسماء اللاعبين الكبار في الفريق بهذه المشكلة.

= كيف تخطط لمستقبلك بعد الاعتزال؟  

بالرغم من أنني لم أحسم موعد اعتزالي، إلا أنني أفكر في الاتجاه للتدريب أو العمل في تحليل المباريات بالفضائيات، ولكني سأحسم ذلك بعد الاعتزال.

 تعاملت مع عدد كبير من المدربين المتميزين، وكل منهم كان يتميز بشيء، حسن شحاتة، أكبر من دربني، تعلمت منه، و" ميدو" أصغرهم وتعلمت منه بعض الأمور، أما" فييرا" فهو مدرب متميز وكنت محظوظا بالتدريب تحت قيادته، كما أن حلمي طولان من أهم المدربين الذين تعاملت معهم.

 سجلت ما يقرب من 35 هدفا مع الفريق الأبيض خلال السبع سنوات التي قضيتها مع الزمالك، وكنت أفرح كثيرا بالتسجيل، خاصة وأنني مدافع.

الرحيل كان أمرا صعبا، خاصة وأنني أترك ناديا بقيمة الزمالك وجماهيره، لكن ما هوّن الأمر أنني رحلت بإرادتي، بعد انتهاء عقدي، ولم يجبرني أحد على الرحيل، وعرض مجلس الإدارة تجديد عقدي لكنني فضلت الرحيل في هدوء، لأنني إذا استمررت أكثر من هذا لا أعلم ماذا كان سيحدث، فقد رحلت في وقت كنت أحب فيه الزمالك ولم أكن أرغب في الرحيل، وبداخلي شيء آخر غير الحب لهذا الكيان.

كان يتم وضع اسمي في كل مشكلة تحدث داخل نادي الزمالك، وكنت أتعرض لشائعات، فلماذا أتواجد داخل مكان به الكثير من الأشخاص يحاربونك، أو يريدون تشويه صورتك، والحقيقة كانت غير ما يشاع وينقل إلى الجماهير، فاللاعبون الكبار سواء عبد الواحد السيد أو أحمد سمير أو أنا هم أكثر من دافعوا عن هذا النادي، وكنا نحاول احتواء اللاعبين وحل مشاكلهم، ولا نحصل على مستحقاتنا من أجل اللاعبين الصغار، لكن للأسف كل هذا لا يقال، ولا تنقل إلا الأشياء السيئة وغير الحقيقية .

لا ألعب بمفردي حتى أتحمل الخسارة، ومن أول يوم انتقلت فيه إلى نادي الزمالك، وحتى رحيلي، كنت أساسيا مع الفريق، ومع كل المدربين سواء الأجانب أو المصريين، الذين تولوا قيادة الزمالك طيلة هذه الفترة، وأنا أكثر لاعب شارك في المباريات، وأعتقد أنني لو كنت لاعبا سيئا لما لعبت كل هذا العدد من المباريات، ومع كل المدربين، وبالنسبة لاهتزاز مستواي فلا يوجد لاعب لا يتعرض لهذا، وأيضا لأن الزمالك كان به العديد من المشاكل، وهناك من يبحثون عن" كبش فداء"، فكان البعض يركز معي، والإعلام أحيانا كان يثير هذا الأمر، ولم يكن يتحدث أحد عن تأخر صرف مستحقاتنا وأسباب اهتزاز المستوى، وأعتقد أنني عندما ألعب موسما كاملا ويهتز مستواي في مباراتين أو ثلاث فهذا لا يقلل مني.

في الزمالك كل شيء متوقع، وكما قلت رحلت برغبتي بعد انتهاء تعاقدي، وأعتقد أن باقي الراحلين كانوا بالفعل يرغبون أيضا في الرحيل، وكانوا يبحثون عن أندية أخرى بسبب الضغوط التي يتعرضون لها، وجاء قرار النادي لتحقيق رغبة مشتركة، فهؤلاء الراحلون تعرضوا لأشياء لا يتخيلها أحد، وشائعات كثيرة، بالرغم من أنهم مخلصون لأقصى درجة.

هذه الأزمة منذ فترة، فمن يرحل لا يحصل على مستحقاته، ويدخل في مشاكل مع النادي، وكان من الممكن تكوين لجنة من ٣ نجوم زملكاوية يكون مسئوليتها التفاوض باحترام مع اللاعبين الراحلين وحل مشاكلهم، وسأعطي مثالا بنادي" وادي دجلة" أو" إنبي" مثلا، فقد رحل عديد من المدربين واللاعبين من الناديين، وبعد رحيلهم ينظمون حفلة يكرمون الراحلين ويعطون لهم حقوقهم، وينفصل كلا الطرفين وبداخلهم احترام لهذه الإدارات.

لم يحدث، رغم أنني الوحيد الذي سعيت منذ رحيلي عن النادي للحل الودي، وحاولت كثيرا حتى فاض بي الكيل، وتقدمت بشكوى للحصول على مستحقاتي، ومجلس إدارة النادي منذ أن رحلنا لم يتصل بأي من الراحلين.

أعتذر لجماهير الزمالك التي غضبت مني، لكن أعتقد أن معظم الجماهير ليست غاضبة لأنهم يعلمون أننا سعينا كثيرا للحل الودي، ولم نجد استجابة من مجلس الإدارة، ولا بد أن يعلم الجميع أنني لا أملك عملا آخر غير كرة القدم، وأنا مسئول عن عائلة كبيرة وانتظرت سنوات من أجل الحصول على حقي، ومصدر رزقي، ولم أكن أتحدث خلال السنوات الماضية لأنني كنت أعلم أن هناك أزمة مالية داخل النادي، لكن كل هذا لم يتذكره أحد، وللأسف عندما انتعشت خزينة النادي قاموا بعقد صفقات وتحرير عقود بـ٥٠ مليون جنيه ولم يفكر أحد في دفع مستحقاتنا . 

الفرق أنهم يحصلون على مستحقاتهم فقط، ولا توجد مشاكل مادية، لكن وقتما كنا نلعب لم نكن نحصل على أي مستحقات.

 حياتي هادئة ومستقرة، رزقني الله بزوجة صالحة تقف بجواري في جميع أزماتي، ولدي ثلاثة أبناء هم" ملك" 9 سنوات و" فريدة" 6 سنوات و" آدم" 3 سنوات.

وفاة والدي منذ 6 سنوات كانت أصعب لحظات حياتي، وكانت صدمة كبيرة وأسوأ لحظة في حياتي، خاصة وأنه كان يشاركني جميع قراراتي.

 ألعب الطاولة والبلياردو.

 هاني رمزي محليا، و" مالديني" عالميا.

" ملك"، ابنتي الكبرى، تشبهني في كل شيء، شخصيتي وعصبيتي وتصرفاتي، حتى في الشكل هي أكثر أبنائي شبها لي.

أتمنى أن يصبح ما يحب، وأتمنى أن أراه لاعب كرة قدم، فأي لاعب يتمنى أن يرى ابنه مثله، لكن أهم شيء أن يحب ذلك، وإذا اختار مجالا آخر أتمنى أن ينجح فيه. 

أشجع برشلونة الإسباني بجنون.