في ذكرى ميلادها.. 7 مشاهد بقصة غرام سامية جمال ورشدى أباظة

يمر اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الفنانة والراقصة الراحلة سامية جمال، الذى تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية حتى كوّنت اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاه الراقصة “كاريوكا”، التي اعتمدت على الحركات الراقصة القديمة، كما ركزت على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها وحتى عندما توجهت للتمثيل تركت بصمة لا تنسى.

الراقصة الراحلة تزوجت من الفنان الكبير رشدى أباظة، دونجوان السينما المصرية الراحل، الذى عاشت معه قصة حب أستمرت 18 عامًا وهى الزيجة الأطول فى حياة الفنان الراحل الذى أشتهر بتعدد علاقاته العاطفية.

ويستعرض "وشوشة"، أشهر 7 مشاهد فى قصة حب رشدى أباظة وسامية جمال...

أفضل ممثلة على وجه الأرض

مرت بظروف نفسية عصيبة ففكرت سامية جمال، في الاعتزال كثيرًا لولا وجود الدنجوان رشدي أباظة بجانبها، والذي أقنعها بأنها أفضل ممثلة على وجه الأرض وعرض عليها "خصيصًا" فيلم "طريق الشيطان"، من إنتاجه حتى يثنيها عن تلك الفكرة.

جريمة قتل

مع توطد صداقة "سامية، وأباظة"، كانت هي الأخرى الأقرب له وساعدته على المرور بأزمة نفسية عصيبة؛ حيث كان متزوجًا من سيدة أمريكية تُدعى "باربرا"، وبعد فترة قصيرة من الزواج اكتشف خيانتها له، وفكر في قتلها وصديقها لولا أن تدخلت سامية جمال ومنعت ذلك في اللحظة الأخيرة.

بحبك ونفسى أتجوزك

بعد انفصال رشدي عن زوجته اعترف لسامية جمال، بحبه لها قائلًا: "من زمان يا سامية بحبك ونفسي اتجوزك وتكوني ست بيت"، وبالفعل تزوجا وعاشت ما يقرب من 10 سنوات بعيدًا عن أضواء الفن؛ لرغبتها القوية في الاحتفاظ بذلك الدنجوان.

زوجة مثالية

كانت سامية جمال، تحرص دائمًا على توفير الراحة الكاملة لزوجها الفنان الراحل رشدي أباظة، ولذلك تخلت عن عملها واكتفت بدور الزوجة فقط.

وفي صورة نادرة نشرتها مجلة "الشبكة" عام 1974، وهي تقوم بتهذيب شارب رشدي أباظة، وسط استسلام كبر منه، وقد وصف ذلك قائلًا: "سامية حريصة على عملي.. حريصة على توفير راحتي إذا كنت في عمل، وإذا لم أكن.. وأشهد أن سامية زوجه مثاليه مائه بالمائة لأنها تتحملني".

الأمومة

التقت أول مرة بابنة زوجها الفنان رشدي أباظة، خلال تصوير فيلم "الرجل الثاني"، ووقتها أحست سامية جمال بانجذاب شديد نحو الطفلة الصغيرة "قسمت"، والتي أقبلت بدورها عليها وباتا يلتقيان على فترات متباعدة بعد انتهاء الفيلم، وارتاحت زوجة أباظة لدرجة القرب بين الاثنتين، وأكدت أن قسمت لم تحب أحدًا غير أمها كما أحبت سامية.

وبعد زواج سامية بأباظة أصرّت والدة قسمت على أن تعيش الطفلة الصغيرة مع زوجة أبيها؛ لأنها كانت تطمئن إلى تواجدهما سويًا ولديها يقين بأن ابنتها ستلقى حنان الأمومة الذي سينسيها أزمة انفصال والديها.

وعن أول يوم جاءت فيه قسمت إلى منزل الزوجين قالت سامية: "في هذا الوقت شعرت أن قسمت ابنتي من دمي ولحمي، وكانت في ذلك الوقت لم تحسن نطق الكلام جيدًا، فكانت تناديها "طنط ماميا"، وترجمتها "طنط سامية" فلما بدأت تتحسن في نطق الكلمات طلبت أن تناديني بـ"ماما"؛ فهي كأي طفلة افتقدت هذا النداء وشعرت بالمرارة، فوافقت على طلبها بشرط أن تناديني "ماما سامية" فسألتني لماذا؟

سامية جمال أجابت الطفلة بأن ليس للإنسان سوى أم واحدة تستحق كل الحب والتقدير، وأن كلمة "ماما" أو "بابا"، هي أغلى كلمة ينطقها الإنسان عندما يبدأ يتعلم الكلام؛ لأن الأبوين هما أعز شخصين في حياة أي إنسان، وتأثرت الطفلة من حديث سامية جمال، وقررت الحفاظ على علاقتها بوالدتها الأصلية في لندن وأن تراسلها باستمرار والاعتزاز بكل الهدايا والتذكارات التي تصل منها.

اعتزال الفن

وبتسرب الملل والخلافات إلى الحياة الزوجية فعادت سامية إلى التمثيل بعد أن اختارتها المنتجة اللبنانية آسيا داغر لبطولة فيلم "الشيطان والخريف"، أمام زوجها أباظة ولكن الفيلم لم يحقق أي نجاح وتم رفعه من دار السينما بعد أسبوع واحد فقط، وخسرت آسيا مبلغًا كبيرًا، فرفضت سامية أن تحصل على باقي أجرها وتحملت وزوجها جزءًا من الخسارة؛ وربما كان ذلك لشعورها بالصدمة إزاء رفض الجمهور لعودتها مجددًا خاصة مع ظهور الوجوه الجديدة مثل: نجلاء فتحي، ميرفت أمين، إلى جانب سعاد حسني، نادية لطفي، شادية، فاتن حمامة، فاتخذت قرارًا نهائيًا باعتزال الفن.

طلاق وأول لقاء

في أول لقاء جمع بين الفنان الراحل رشدي أباظة، وطليقته الفنانة سامية جمال، والتي انفصل عنها بعد زواج دام 18 عامًا وكان ذلك في الحفل الختامي لمهرجان السينما الدولي عام 1977.

قال رشدي أباظة، في حوار قديم له لمجلة "الموعد" يعود تاريخه لعام 1978: "لقد قمت أنا بتنظيم الحفل الختامي الذي رقصت فيه سامية جمال، وعندما حضرت إلى الفندق استقبلتها بالحفاوة التي تليق بمكانتها، وبدافع من الحب الذي ما زلت اكنه لها، وفي نهاية الحفلة تقدمت منها، ودعوتها إلى سيارتي لأوصلها هي والخياطة التي ترافقها في حفلاتها وجلست سامية إلى جواري، وبقينا صامتين طوال الطريق".

وذكر الموسيقي رؤوف المصري، احد أفراد الفرقة الموسيقية التي عزفت خلف سامية جمال في تلك الليلة قائلاً: "أن أصعب المواقف التي مرت علي فنانتنا الرقيقة حينما أدت فقرتها بمهرجان السينما بعد طلاقها من رشدي أباظة وبحضوره علي إحدى طاولات المدعوين وشاهدت تبادل نظراتهم الممزوجة بالعتاب والشجن".

وقد ظهر رشدي أباظة في صورة نادرة وهو يجلس على إحدى الطاولات بينما سامية جمال ترقص على المسرح، وفي الأخرى وهو يرقص بالعصا أمام الفنانة فيفي عبده، التي ظهرت ببدلة الرقص، وظهر عليه عدم الرضا في الصورة.