حوار.. شريهان أبو الحسن: زوجى "خالد صلاح" مثلى الأعلى

مصر تحتاج إلى مسؤولين "عندهم ضمير"

حددت هدفى.. وأرفض التمثيل

الهجوم على ريهام سعيد مبالغ فيه 



ست الحسن، الإعلامية شريهان أبو الحسن، استطاعت فى فترة قصيرة، أن تثبت ذاتها على الساحة الإعلامية، تنقلت بين القنوات العربية، لتستقر فى قناة "أون تى فى"، وترى أن الإعلام الحالى يعانى التخبط والارتباك، بفعل الإعلاميين الذين صنفتهم، ما بين الصالح والطالح، بحسب رؤيتها، كما تعتبر زوجها الإعلامى خالد صلاح مثلها الأعلى، في هذا الحوار تكشف "شريهان" لـ"وشوشة" تفاصيل عن حياتها الإعلامية وأسرارا من حياتها الشخصية.

 

كيف كانت بدايتك الإعلامية وصولا إلى قناة "أون تى فى"؟ تخرجت فى كلية الآداب قسم إعلام جامعة عين شمس، وكان قسما حديثا فى الكلية، وقبل تخرجى كنت أتدرب فى قناة "النيل الثقافية" وكان رئيس القناة "جمال الشاعر"، الذى أعطانى فرصة كبيرة، وبعد التخرج عملت بشركة إنتاج "فيديو كايرو سات"، وهى الشركة الوحيدة التى كانت تتعامل مع عدد من القنوات العربية والأجنبية، وعملت كمراسلة لتليفزيون دبى وتلفزيون عمان وعدد من وكالات الأنباء، ثم أصبحت مديرة مكتب تليفزيون عمان بالقاهرة، إلى أن أوقفت التعامل معها، وعرض علىّ العمل فى وكالة "IHA" وهى وكالة تركية، ثم عملت بقناة نهرين العراقية لصاحبها المهندس "نجيب ساويرس" عملت فيها حتى انطلاق قناة "أون تى فى"، والتحقت بها.

 

تبنيتِ حملة "بلاها لحمة يا جزارين"، وتناولت الكشرى على الهواء، فما السبب؟

هناك بعض الأزمات التى تحتاج إلى ضغط إعلامى، وتوصيل رسالة للتجار بالتضامن مع الحملة حتى يتراجعوا عن بعض الأمور من خلال تغيير السلوك الاستهلاكى، فلماذا يتعامل الناس مع قصة اللحم على أنها مسألة حياة أو موت، بالعكس نستطيع الاستغناء عنها حتى يتراجع التجار عن أفكارهم، ولكن الإعلام لا يستطيع وحده الوصول إلى حل للأزمة ولكنها وسيلة للضغط.

 

ما تقييمك للمحتوى الإعلامى الحالى؟

هناك عدد من الإعلاميين يحبون "الصوت العالى"، والذى أعتبره غير مؤثر، فى كثير من الأحيان، والبعض الآخر هادئ ومؤثر بشكل كبير، وآخرين يعرضون مشكلة للوصول إلى حل، وهناك من يسعى إلى تحقيق مصلحة شخصية، الإعلام مثله مثل أى مهنة فى الدنيا، به الصالح والطالح، ولكن الناس منتبهة للإعلام بشكل كبير، وعلى وعى بما يشاهدونه ويستطيعون تقييمه.

وهناك كثير من الإعلاميين ناجحون ولديهم هدف واضح، ورسالة هادفة، ولكن لكل منهم أسلوبه الخاص الذى يحبه جمهوره، أما بالنسبة لميثاق شرف، فهو لا بد أن يكون نابعًا من داخل الإعلاميين أنفسهم ويحكم كل منهم ضميره.

 

انتشرت أخيرًا ظاهرة توجه الإعلاميين إلى التمثيل فهل توافقين على خوض التجربة؟

على الرغم من أن بعض الزملاء يؤكدون نجاحى إذا توجهت إلى التمثيل بسبب أدائى وتلقائيتى، ولكننى لا أفكر فى الموضوع، لأننى حددت هدفى، أن أبقى إعلامية، والتمثيل يحتاج إلى موهبة خاصة لا أظن أننى أمتلكها.

 

تعرضت الإعلامية ريهام سعيد لهجوم شديد بعد قضية اللاجئين السوريين، كيف ترين ذلك؟

برنامج "صبايا الخير"، مهم ومؤثر بشكل كبير، وتتابعه شريحة كبيرة من المجتمع ويساعد المحتاجين، ولكن لا أرى أنها فعلت شيئًا يستدعى الهجوم، فهى تجمع تبرعات وتزور مخيمات، وتقدمها للاجئين، ورسالتها التأكيد على أن حال مصر أفضل، خاصة أننا لم نصل إلى ما وصلت إليه سوريا، والهجوم عليها كان مبالغًا فيه.

 

كيف ترين الوضع السياسى المصرى حاليًا؟

على الرغم من اهتمامى الأكبر بالموضوعات الاجتماعية؛ إلا أننا نضع أملًا كبيرًا فى أن تعمل الحكومة بشكل أكبر، فنحن نعلم أن مشاكلنا كبيرة وضخمة، ولكن نحتاج إلى مسئولين يتابعون ما يحدث فى الشارع المصرى، بكل ضمير وأمانة.

 

زوجك الصحفى والإعلامى خالد صلاح هل يؤثر على تفكيرك؟

بالطبع نؤثر على أفكار بعضنا بشكل كبير، ودائمًا أستشيره فى عملى، وغالبًا يكون رأيه صحيحًا، لأنه يشاهد الأمور من أكثر من زاوية بحكم خبرته، وهو لا يقنعنى بشئ ضد قناعاتى، ولكن بالطبع يؤثر علىّ، وأعتبر "خالد" ليس زوجى فقط، بل مثلى الأعلى.