بالصور والفيديو.. في الذكري الـ14 لصالح سليم.. مواقف جسدت حياة "المايسترو" ورسخت مبادئ الأهلي.. تحدى مبارك.. وأوقف جيل 98.. وأستغني عن التوأم

صالح سليم أو "المايسترو" كما يلقب، صانع المبادئ في النادي الأهلي، نجح في أن يرسخ مبادئ وقيم وأسس القلعة الحمراء، بشخصيته الكبيرة وقراراته الحاسمة التي كان يكون لها مفعول السحر.

"وشوشة"، يرصد في التقرير الآتي أشهر قرارات صالح سليم في القلعة الحمراء والتي كانت حديث الشارع الرياضي وقتها، والتي جسدت مبادئ النادي الأهلي وشخصية صالح سليم.

أنقلب الراحل صالح سليم، علي جيل 98 بالنادي الأهلي واستبعد جميع لاعبي الفريق بالكامل فيما عدا أحمد شوبير، وصعد فريق الشباب، بعد مشكلة نشبت بين المايسترو والراحل محمود الجوهري المدير الفني وقتها تسببت في إقالته وقتها مما دفع اللاعبون علي الاعتراض وتضامنوا مع الجوهري، الأمر الذي أدي لقيام صالح سليم باستبعاد لاعبي الفريق وتصعيده لفريق الشباب الذي خاض به مباراة القمة أمام الزمالك بالدور قبل النهائى ببطولة كأس مصر، والتى فاز فيها شباب الأهلي على الزمالك التي كانت مكتملة صفوفه  بنتيجة 3/2، وصفقت جماهير الأهلي للمايسترو علي هذا القرار.

في موسم 1994 عاقب صالح سليم، حسام حسن نجم الفريق بالإيقاف لمدة 6 أشهر بعد قيام العميد بخلع قميص الأهلي وإلقائه علي الأرض، عقب اشتباكه مع لاعب المصري وقتها ناصر التليس، ووقتها تدخل محبي الأهلي والمقربين من صالح سليم، لرفع الإيقاف عن حسام حسن، لكن المايسترو رفض إعلاء لقيم ومبادئ الأهلي.

اتخذ الراحل صالح سليم، عام 1994 قرارًا بانسحاب فريق الكرة بالأهلي من بطولة الأندية الإفريقية وقتها، بسبب ضعف العائد المادي من البطولة بجانب تكبد الفريق مصاريف كثيرة من سفر وتنقلات، مما دفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" وقتها بتعديل اللوائح المادية للبطولة.

في مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الراحل صالح سليم، بقراره وقتها عدم تجديد التعاقد مع التوأم حسام وإبراهيم حسن، بعد خلاف مع الإدارة بشأن التجديد بشروط مادية أعلي، وهو الأمر الذي رفض المايسترو ليقرر بعدها رحيل التوأم لنادي الزمالك، وهوجم بعدها صالح سليم بشدة من قبل جماهير الأهلي التي عارضته في هذا القرار، لكن إصرار المايسترو علي رحيل التوأم جاء لإعلاء قيم ومبادئ القلعة الحمراء.

في نهائي البطولة العربية للأندية أمام الرجاء المغربي عام 1997، تواجد صالح سليم في ستاد القاهرة مبكراً، وفوجئ بأن هيئة مراسم الرئيس الأسبق حسني مبارك، تضعه في آخر الصف، فقرر "صالح"، عدم حضور المباراة، وتمسك بالجلوس بجوار الرئيس، أو عدم حضور اللقاء.

 

تدخل صالح سليم، من أجل إقامة لقاء الأهلي والإسماعيلي في نهائي كأس مصر عام 1997 عصراً، بعدما طلب اتحاد الكرة إقامة المباراة ليلاً، ولكن رئيس الأهلي التاريخي رفض تعنت الجبلاية، وتمسك باللعب عصراً، لإنقاذ جمهور الإسماعيلي من مسألة غياب جمهوره، إذا أقيم اللقاء ليلاً.

بعد حادث قطار الصعيد الشهير عام 2002، تقرر إقامة مباراة بين الأهلي والزمالك لصالح ضحايا الحادث بقرار من حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق وبالاتفاق مع إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام وقتها، ويحكي الكاتب الصحفي، ياسر أيوب، أحد المقربين من "صالح"، أن سبب رفض "المايسترو"، لإقامة المباراة هو عدم إبلاغه وأخذ رأيه، وتم الإعلان عن المباراة ونشر الخبر في جريدة الأهرام ووقتها عرف "صالح" الخبر فرفض إقامة المباراة.

ووجه "سليم"، رسالة خلال تلك الفترة قال فيها: "لو حسني مبارك مصمم يلعب هذه المباراة يكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك، ولو أصر إبراهيم نافع، على إقامتها فليأتي بـ11 صحفيًا من الأهرام للعب أمام الزمالك، طول ما صالح سليم عايش الأهلي مش هيلعب هذه المباراة".