حوار.. أحمد عيد عبد الملك يخرج عن صمته: ماكنتش متخيل أمشي من الزمالك بالطريقة دي

لم يجد أحمد عيد عبد الزمالك، صانع ألعاب فريق الزمالك السابق ولاعب طلائع الجيش الحالي، تكريما من القلعة البيضاء بعد الفوز ببطولة الدوري في الموسم الأخير، ووجد طريقة مهينة من النادي الأبيض بالاستغناء عن خدماته، رغم أنه أحد العناصر الأساسية بصفوف الفريق سواء في الدوري أو بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية. "عبد الملك" رحل إلى صفوف طلائع الجيش لمدة موسمين ، بحثا عن مشوار جديد في حياته الكروية التي قضى معظمها في صفوف الفريق العسكري "حرس الحدود" قبل الانضمام للزمالك ومنه إلى أهلي بنغازي الليبي، قبل العودة مجددا للقلعة البيضاء، ثم الرحيل للطلائع. حرصنا على التحاور مع اللاعب لنتعرف منه على رؤيته لطريقة رحيله عن الزمالك ورؤيته لمستقبل الفريق، بالإضافة إلى سر تفضيله الانتقال لطلائع الجيش رغم العروض العديدة التي تلقاها في الفترة الأخيرة.  

كيف استقبلت خبر رحيلك عن الزمالك؟
بالطبع، حزين للغاية بعد رحيلي عن الزمالك، لم أكن أتصور أن الرحيل سيكون بهذه الطريقة، وتخيلت أن تكون أفضل من ذلك، خاصة وأنني ساهمت كثيرا في فوز الزمالك وتتويجه بلقب الدوري الممتاز بعد غياب 11 عاما كاملة عن التتويج، وأكثر ما أحزنني في رحيلي عن القلعة البيضاء هو تركي لمجموعة اللاعبين المتميزين في صفوف الفريق الأبيض. فالجيل الحالي جيل محترم، فبعد وقت إخفاقات للزمالك، يأتي جيل يضم 18 لاعبا جديدا ويحصل على الدوري بعد 11 عاما، والفريق كان تحت ضغط كبير، وهذا ظهر في آخر 7 مباريات. وتخيلت أن يكون الرحيل بطريقة أفضل، لأنني وبشهادة الجميع قدمت أفضل مستوى لدي، وأعتقد أنه الموسم الأهم لي مع الزمالك، وساهمت في الفوز بأكثر من مباراة وبالتالي قدت "الأبيض" للفوز، وأعتقد أنني على الرغم من عدم حملي لشارة قيادة الفريق الأبيض إلا أن كل لاعبي الزمالك كانوا يعاملونني على أنني الكابتن، خاصة وأنني بالفعل كنت أقوم بهذا الدور في الملعب وخارجه.

ولكنك قررت الرحيل قبل إخطارك بالاستغناء عنك؟ 
 أعتقد أنني كنت أستحق فرصة للاستمرار مع الزمالك، وتخيلت أنني عندما أعلنت قبل نهاية الموسم رغبتي في الرحيل، أن الإدارة سترفض فكرة رحيلي عن النادي خاصة وأنني لم أقصر طوال الموسم وكنت عند حسن الظن، وأعتقد أنني كنت بعيدا فقط عن مستواي في بعض المباريات، ولكن في المجمل فإنني ظهرت بمستوى جيد، وما أحزنني أن الإدارة لم تتمسك باستمراري والأكثر حزنا أن المجلس عندما عرض رحيلي لضم لاعبين آخرين لم يعترض البرتغالي "فيريرا" المدير الفني على الأمر ولم يبد أي رغبة في استمراري مع الفريق، وهو ما أحزنني، لأنني تخيلت أن المدير الفني سيتمسك بوجودي في الموسم المقبل. 

معنى كلامك أن "فيريرا" لم يتمسك بأي لاعب من الراحلين؟ 
اللاعب الوحيد الذي تمسك "فيريرا" باستمراره كان حمادة طلبة، خاصة وأن الإدارة كانت ترغب في الاستغناء عن خدماته، إلا أن المدرب البرتغالي تمسك به وطلب استمراره، وفي المقابل لم يعترض على أي اسم من الأسماء الأخرى ومن بينها اسمي. 

ولكنك رحلت بعد تحقيق بطولة غالية؟ 
رغم رحيلي عن الزمالك إلا أنني سعيد للغاية بأن آخر موسم لي مع الفريق الأبيض حققت خلاله لقب الدوري، وأعتقد أن التاريخ سيظل يذكر أنني من الجيل الذي استعاد لقب الدوري للقلعة البيضاء بعد 11 عاما من الغياب، والجيل صاحب الدرع رقم 12 في تاريخ النادي الأبيض، كما أنني سبق وحصلت على كأس مصر مع الفريق في أول موسم مع الزمالك.

لماذا فضلت الطلائع عن حرس الحدود؟ 
"حرس الحدود" حاول استعادتي في الفترة الماضية لكنني تراجعت خاصة وأن المفاوضات مع إدارة النادي العسكري لم تصل لمرحلة جيدة فيما يتعلق بالأمور المادية، وكنت بالفعل أرغب في العودة لبيتي مرة أخرى، إلا أنني تراجعت في النهاية واخترت طلائع الجيش، خاصة وأن النادي العسكري أقنعني ماديا وكذلك طموح إدارة النادي التي ترغب في الوصول لمراكز متقدمة في الدوري الجديد تحت قيادة المدير الفني طارق يحيى. 

لماذا تتسم علاقتك بجماهير الأهلي بالعداء؟
أرفض وصف علاقتي بجمهور الأهلي بالعدائية، ولكنها مناوشات فقط، الموضوع بدأ في عام 2005 عندما كنت ألعب بصفوف فريق "حرس الحدود"، كانت مباراة الأهلي وتعرضت للطرد وكانت هذه أول مرة، وكان الطرد بسبب كرة مشتركة مع محمود شيكو، لاعب الأهلي وقتها، وكان حكم دولي كبير يدير اللقاء للأسف، وتعرضت للضرب، وعندما قمت برد الضربة طردني فقط، وقابلتني الجماهير بوابل من السباب وأنا خارج من الملعب وقمت برد السباب، ومنذ هذا الوقت الناس بدأت تركز مع أحمد عيد عبد الملك، وتردد مقولة أحمد عيد يكره الأهلي، وأنا لا أكره الأهلي ..أنا أحب الزمالك فقط. واندهشت من الانتقادات التي تعرضت لها بعد الفوز مع أهلي بنغازي على الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا، فالناس قالت: "كيف يفرح أحمد عيد عبد الملك وفريق مصري خسر في بطولة إفريقية، واتهموني بعدم الوطنية بعدما فزنا على الأهلي، ولم أعرف كيف أرد عليهم، لأنني أديت واجبي مع فريقي الليبي وقتها وحققنا الفوز. 

ما رأيك في المقارنة التي يجريها البعض بين حازم إمام وأبو تريكة؟ 
من وجهة نظري أرى أن حازم إمام أفضل لاعب لمس الكرة في تاريخ مصر، وأنا لعبت مع حازم في المنتخب، وأبو تريكة لاعب كبير وحقق إنجازات كثيرة، ومن اللاعبين الذين أحبهم في الملعب، ولعبت بجواره، وحازم إمام بيمتعني بلعبه، وهو حاجة غير طبيعية في كرة القدم، وأنا أحترم أبو تريكه لتاريخه، كما أنه فرق مع الأهلي. 

ما الفريق الأوروبي الذي تشجعه؟ 
أعشق "ريال مدريد" ولا أترك أي مباراة للفريق الإسباني، وأحب لعب كريستيانو رونالدو، وألعب بريال مدريد في "البلاي ستيشن". 

ما هوياتك بعيدا عن كرة القدم؟ 
أحب لعب الطاولة، وكنت ألعبها بكثرة مع محمود فتح الله، بالإضافة إلى السفر في أوقات الإجازة وأفضّل المدن الساحلية. 

ما هي الأكلات المفضلة لك؟ 
أحب المحشي بجميع أنواعه، والمقلوبة وهي أكلة أردنية عبارة عن الأرز باللحمة، بالإضافة إلى المسقعة باللحمة المفرومة.