تعرفي علي أحدث تقنية لعلاج "إعتام" عدسة العين

يُصاب الكثير من كبار السن بمشكلة "إعتام عدسة العين"، والتي لم تقتصر علي الكبار، حيث تحدث الإصابة عند الذين يُعانون من مرض السكر، أو الذين تناولوا جرعات عالية من أدوية محددة مثل الكورتيزون، أو في حالات تعرض العين لضربة أو إصابة مباشرة.

 

الدكتور إيدموند بانيل، إختصاصي جراحة العيون ، يُلقي الضوء على جراحة إعتام عدسة العين، باستخدام جهاز "ليزر الفيمتو".

 

حيث يقول بانيل أن أواخر الستينيات شهدت تقدمًا تكنولوجيًا هائلًا في مجال جراحة علاج إعتام عدسة العين، وذلك مع ظهور تقنية جديدة تُسمى استحلاب العدسة، باستخدام الموجات فوق الصوتية (فاكو). 


وقد أتاحت هذه التقنية إجراء الجراحة، من خلال إحداث شقًّا صغيرًا جداً، (حوالي 2,2 ملم حالياً)، وذلك مقارنةً بالتقنيات القديمة السابقة، التي كانت تتطلب إحداث شقّ أكبر يصل إلى 12 ملم.

 

وشهد عام 2008 ظهور تقنيةً ثورية جديدة تُسمى جراحة علاج إعتام عدسة العين، باستخدام جهاز ليزر الفيمتو ثانيةً (فيمتو فاكو). 


وعبر هذا النوع من الجراحة، يتمّ حاليًا إستخدام جهاز الليزر، لتنفيذ العديد من خطوات العملية، التي كان يقوم بها الجرَاح سابقًا، وذلك بطريقة أكثر دقة وإحكامًا واتساقًا. 


وتشمل هذه الخطوات إحداث الشقوق في القرنية بطريقة أكثر دقةً، إلى جانب خيار إحداث شقوق إضافية لتصحيح درجات الإستغماتزم الشديدة (ما يحسّن من حدّة الرؤية).

 

هذا بالإضافة إلى إحداث فتحة دائرية في مركز محفظة العدسة تمامًا، (والذي يتيح أعلى نسب تركيز ممكنة للعدسة الاصطناعية الجديدة داخل العين)، إلى جانب تخفيض معدلات الطاقة الضارة اللازمة لتفتيت العدسة المعتمة إلى أجزاء أصغر حجمًا داخل العين.


حيث يمكن أن يؤدي تحرير كميات كبيرة من الطاقة، إلى حدوث أضرار في الطبقة الخلفية من القرنية لا يمكن معالجتها، والتي قد تتطلب في بعض الأحيان القيام بعملية زراعة.