كارهو صبايا الخير.. لن تعذبوهم ب like ولن تقتلوهم بهاش تاج


قبل أن أدخل فى صميم هذا المقال الذى يعبر عن رأيي كمواطن من بين ملايين المصريين الذين قد يوافقوني على هذا الرأي أو قد يختلفوا معي، دعوني أروي لكم قصة قصيرة ومشوقه لإمام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوي، رحمه الله، عندما كان يناقش أحد الشباب المتشددين، ودار بينهما نقاش بدأ بسؤال وجهه الشيخ الشعرواي للشاب: هل تفجير ملهى ليلي في إحدى الدول المسلمة حلال أم حرام ؟.. فقال الشاب : طبعا حلال وقتلهم جائز .

فرد الشعراوي: لو أنك قتلتهم وهم يعصون الله ما هو مصيرهم ؟ فقال الشاب: النار طبعاً.

فقال له الشعراوي له :  الشيطان أين يريد أن يأخذهم ؟ .. فقال الشاب: إلى النّار طبعاً.
فرد الشعراوي: إذن تشتركون أنتم والشيطان في نفس الهدف وهو إدخال النّاس إلى النار، وذكر له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا مرّت جنازة يهودي أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال: نفس أفلتت منّي إلى النار.
وهنا أتضحت الرؤية لهذا الشاب الذى قرر أن ينتحل هو ومن مثله شخصية أبليس ويعاونوه فى إدخال الناس جهنم بدلاً من الإقتداء بخلق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وتلك القصة تواردت الى ذهني بعد مشاهدتى لمدى تعصب بعض ممن يطلقون على أنفسهم "نشطاء السوشيال ميديا" الذين قرروا أن يتولوا إدارة أعمال "أبليس" ويزجوا بالجميع الى جهنم.

 وعلى سبيل المثال وليس الحصر أصدر السادة "النشطاء" حكم بالإعدام على برنامج "صبايا الخير ومقدمته "ريهام سعيد" لأنها أخطأت وقرروا أن يغلقوا أبواب التوبه "الالكترونيه" فى وجهها وأعلنوا الحرب بسلاح "الهاش تاج" على كل من يفكر في مساعدتها، ونسوا أو تناسوا أن رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" بكى لأن يهودي مات قبل أن يمد له يد المساعدة وينتشله من دار الضلال لنور الاسلام.

يامن نصبتم أنفسكم الهة فى عالم "السوشيال ميديا" فكروا معي فى طفل مريض أنفطر قلب أمه وأبيه عليه بعدما يأسا فى أن يوفرا له تكلفة العلاج، ولاحت أمامهم بارقة أمل أسمها صبايا الخير، وقدر الله أن يكون هذا البرنامج وهذه المذيعة سبباً فى عودة البسمة الى قلوبهم جميعا، الا تستحق هذه اللحظة فى أن ننحي أحقادنا وسواد قلوبنا جانبا لنساعد على عودة هذا الأمل الى قلوب العديد من الأسر الفقيرة الذين ينتظرون ويتمنون عودة هذا البرنامج مرة أخرى.

هل تعلمون أن هؤلاء الفقراء وأبنائهم المرضى لن تساعدهم ال like ولن تشفيهم الهاش تاج، لذلك فلتقولوا خيرا أو فلتصمتوا جميعا. 

أما بالنسبة لإدارة قناة النهار فلا تترددوا في إعادة هذا البرنامج مرة أخرى، أعيدوا "صبايا الخير" ولا تسمحوا ل "نشطاء السوشيال" بأن يعذبوا طفل مريض ب like أو يقتلوا بارقة أمل بهاش تاج.