رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

مبادرة حقوقية لمواجهة الإرهاب والتضامن مع ضحاياه

أطلق عدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية وأصدقاء السلام والطفولة والمرأة في العالم مبادرة إنسانية لمواجهة الإرهاب والتضامن مع ضحاياه، بمناسبة مؤتمر المناخ الذي يعقد في باريس يوم 29 نوفمبر، هذا نصها: "يحتاج العالم إلى السلام وليس إلى المزيد من إراقة الدماء.

وتابعوا:"من المؤسف أن تجتاح حالة الذعر التي لا مثيل لها عالمنا في هذه الأيام العصيبة، حالة تبثها خفافيش الظلام من خلال أعمال إرهابية منظمة ، تضرب المقدس في المجتمعات العالمية ، وتهدف إلى دفع العالم لحرب كونية ثالثة تأكل الأخضر واليابس فهل يعقل أن نقف -نحن محبي السلام- مكبلين ننظر إلى دمار العالم ونحن نرفع رايات السلام خفاقة في ربوع العالمين. يعرف الكثيرون منّا جيداً معنى الإرهاب، ومعنى مأساة العيش تحت المخاطر التي تهدد حياتنا وحياة أحبائنا والناس من حولنا".

 وأستكملت المنظمات في بيان لها : "هناك دول عديدة في هذه الأيام تعيش هول هذه المأساة التي سطرها متعطشون للدماء. هذه الاعتداءات الإرهابية التي روعت الناس تستهدف بث الكراهية فيما بين المسلمين وغير المسلمين لإفساد الحياة الإنسانية ، والعلاقات الاجتماعية الوادعة فيما بينهم، لكن الفرصة سانحة أمامنا كسفراء للسلام في هذه المرحلة للرد على الإرهاب ومواجهته بالمحبة والوحدة بين جميع شعوب العالم جميعاً".

وأضافت:"إذا أدركنا مدى الترابط بين مكونات جنسنا البشري وضرورة بقائنا في أمن وأمان من جهة، والوحدة فيما بيننا كبشر متساوين في الحقوق الإنسانية من جهة ثانية، فسنتمكن من العمل سويا بكل نجاح من أجل مستقبلٍ أفضل وأكثر أماناً، مؤكدة : "هذه الاعتداءات الإرهابية الممنهجة ليست مجرد جريمة وحشية لبث الكراهية فحسب ، وإنما هي تصرفات تستهدف زعزعة أسس مجتمعاتنا جميعاً، واصفة ذلك بالاعتداء الصارخ على إنسانيتنا وحريتنا، وعلى قيم السلام والتسامح والاحترام للإنسانية جمعاء.

وأردفت: "يمكن لقيم السلام والمحبة والتضامن التي تميزنا كبشر مكلف بالحفاظ على تلك القيم أن نكون أقوى من الظلام . دعونا اليوم نُسمع صوتنا للعالم كله بأننا نرفض الإرهاب والعنف والتطرف والكراهية بكل أبعادها الدينية والسياسية والفكرية ، ونتمسك بالسلام، ونحتضن إخوتنا وأخواتنا الذين عانوا من الإرهاب ، لنؤكد بأن تضامننا يقف دائماً ضد كل أشكال العنف والإرهاب و الكراهية، وسنلتزم مواصلة رفع راية السلام خفاقة في ربوع العالمين، فلنكن التجمع الإنساني الذي يضيء شعلة من نور قبيل مؤتمر باريس ، لنبرهن بأن الخوف والانقسام لن يتغلغلا بيننا.

 واستطردوا: "لا تزال الأحداث الإرهابية تتكشف تدريجياً، لكن ما نعرفه كافٍ لنتأكد من أن ما حدث كان هجوماً شنه خفافيش الظلام، وبأن عنفهم الذي يعمل على تمزيق العلاقات الإنسانية، قد بدأ بنشر القلق والخوف في أنحاء العالم ، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تحاول ثلة من المرتزقة والمتطرفين أن تشوه صورة العرب والمسلمين، موضحة يمكننا معاً أن نشكل مجتمع السلام والوئام بدلاً من هذا الغضب والكراهية التي تحاول هجمات المتطرفين زرعهما في مجتمعاتنا .

وشددوا:"فلنقف جميعا لمساندة ضحايا الإرهاب في كل مكان، عبر مشاركة جميع المؤسسات التي ترعى السلام في هذه المبادرة الإنسانية والتي تنشر رسائل السلام والتسامح والحب ريثما يفهم العالم ما جرى".

 وشددت المنظمات الحقوقية:"إن موقفنا هذا لا يتعلق بإظهار مشاعر التعاطف مع بلد ما وحسب، بل يتعداه إلى مجابهة المنطق الإجرامي القابع وراء هذه العمليات في أي مكان في العالم ، والتأكيد على أن أملنا بهذه الحياة سينتصر على مشاعر الخوف والحزن والألم التي تجتاحنا في هذه الأوقات رغم أنها من أسوأ الأوقات التي مرت علينا".

 في مقدمة المنظمات التي وقعت علي البيان:"منظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية، الإتحاد العالمي لحماية الطفولة، المنظمة الدولية للسلم والأمن لتفعيل القانون الدولي الانساني من أجل السلام منطمة التسامح والسلام، والمؤتمر الإسلامي الأوروبي.