"برزنتيشن" الراعى الرسمى لخراب ودمار الرياضة في مصر

لا صوت يعلو في الوسط الرياضي، والشارع المصري بالوقت الحالي فوق صوت المخالفات القانونية التي تقوم بها شركة "برزنتيشن" لإحتكار حقوق بث مباريات الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2015/2016، وحتى الآن لا يعلم المشجع المصري، كيف سيشاهد فريقة المفضل في ظل منع حضور الجماهير لمشاهدة المباريات من داخل الاستاد.

 

ونرى دائمًا في جميع دوريات العالم لكرة القدم، كيف تباع حقوق بث المباريات، حيث يقتصر بيع حقوق البث لشقين، إما لقناة بعينها حصريًا، مثل الدوري السعودي، والذي تم بيعه لقناة "إم بي سي" حصريًا مقابل مليار دولار، أو يتم تخصيص مبلغ معين مقابل شراء حقوق البث للمباريات، مثل الدوري الإنجليزي، الذي يعرض على أكثر من 42 قناة حول العالم، والدوري الإسباني، 22 قناة حول العالم، والدوري الألماني، 15 قناة حول العالم.

 

أما بالنسبة للدوري المصري، فقد إستحدثت شركة "برزنتيشن" الراعي الرسمي لإتحاد الكرة المصري، طريقة جديدة في بيع حقوق بث المباريات، وهو بيعها لقناتي "الحياة" و "Ten" فقط، ورفضها بيعها لأي قناة أخرى دون إبداء أسباب واضحة، وهو ما يعد تدميرًا للرياضة المصرية، فبدلًا من سعي الإتحاد المصري لكرة القدم، وشركته الراعية في محاولة زيادة شعبية كرة القدم في مصر، فهم يسعون لإحتكارها على هاتين القناتين فقط لتقل نسب المشاهدة، وهو ما يؤكد أن الشركة الراعية لا تهدف إلا لمصلحتها الشخصية فقط، حتى لو كانت تلك المصلحة على حساب كرة القدم المصرية، وهو ما تأكد في أكثر من موقف سابق.

 

ففي البداية أنشأت شركة "برزنتيشن" عام 2010، وكانت مخصصة للعمل في مجال الدعاية فقط، ثم تحولت بعد ذلك إلى مجال التسويق الرياضي، حيث حصلت على حقوق رعاية إتحاد الكرة المصري، وقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وذلك دون الرجوع إلى هيئة الإستثمار، لتعديل نشاطها من الدعية إلى التسويق الرياضي، وهو ما يعد مخالف للقوانين.

 

ولم تكتفي "برزنتيشن" بهذه المخالفات القانونية فقط، بل وصل الأمر إلى التلاعب في المزايدة التي أقيمت للفوز بحقوق رعاية إتحاد كرة القدم، من خلال منافسة وهمية مع شركة أخرى تسمى "911" والتي يشغل منصب العضو المنتدب بها هي زوجة محمد كامل، رئيس شركة "برزنتيشن" لإحتكار سوق الرعاية في الرياضة المصرية من خلال زوجة محمد كامل رئيس الشركة.