بالصور.. عاصفة حزن تجتاح "فيس بوك وتويتر" تعاطفًا مع طفل سوريا الغريق

حالة من الحزن والألم انتابت رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك، وتويتر" بعد تداول صورة طفل سورى لاقى حتفه بين أمواج البحر، حيث أثارت صورة الطفل الغريق الذى ألقت به الأمواج على أحد شواطئ مدينة «بودروم» غرب تركيا، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا ما وصفوه بـ"التخاذل العربي" إزاء ما يحدث للاجئي سوريا الذين يتعرضون للموت خلال رحلات الهجرة غير شرعية إلى أوروبا.


"لا تحدثونا عن الإنسانية والعروبة مادامت البحار تلتهم أجساد الصغار والكبار"، بعض من تغريدات أحد نشطاء تويتر، عبر هاشتاج "غرق طفل سورى" الذى تم تدشينه فور انتشار الصورة على مختلف مواقع التواصل للتعبير عن حزنهم الشديد لما حل بأهالى سوريا والمصاب الجلل الذى يدفع ثمنه أطفال وقاصرين.

بحسب النشطاء الذين تناقلوا الصورة، فإن القارب الذي أقل الطفل وعائلته انطلق فجر اليوم سائرًا نحو الجزر اليونانية، قبل أن يغرق القارب الذي يحمل 12 مهاجرًا، بينهم الطفل الذي عثر عليه خفر السواحل التركية.

وشن المستخدمون هجومًا حادًا على الأنظمة والشعوب العربية بشكل عام فى التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، الذى دعا اللاجئين للهروب للدول الأوروبية على الرغم من قرب الدول العربية إليهم، وغرد شريف سرمدًا قائلاً: "الصورة تتكلم لا تحتاج تعليقًًا، تبًا لإنسانيتهم المزعومة"، وآخر شاركه وإيده فى رأيه "يا لله، ماذا سيكتب التاريخ عنّا، ما هذا العالم!! غرق طفل سورى"، وآخر قال "كلُّ الذين ماتوا، نجوا من الحياة بأعجوبة، فلنضع رءوسنا فى الوحل وتحت التراب".

ونعت دار الإفتاء المصرية، الطفل السوري على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، إذ نشرت صورته وكتبت أسفلها "اللهم ارفع الغمة عن الأمة".

في غضون ذلك، قال مسئول في خفر السواحل التركية في بيان: "إن قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس، وعثر على جثث 12 مهاجرًا بينهم 5 أطفال وامرأة، بينما تم إنقاذ 15 شخصًا آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة بعد الوصول إلى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة".

وعلى صعيد آخر، ثمن مستخدمو مواقع التواصل موقف بعض الدول الأوروبية من أزمة لاجئى سوريا الهاربين من جحيم القنابل والأسلحة، وعلى رأسهم دولة ألمانيا، فدشنوا حملة تحت عنوان "شكرًا شعب ألمانيا".