في دورته الثالثة وتزامنًا مع احتفالات قناة السويس.. مهرجان "أم الدنيا" لأول مرة في حضن "مصر"

فى خطوة جديدة تعكس استعادة مصر لدورها الريادى مرة أخرى، وتزامنًا مع الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة؛ قرر نادى النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة إقامة مهرجان أم الدنيا فى دورته الثالثة لأول مرة على أرض مصر؛ بهدف بث رسالة إلى العالم على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية التى تشهدها البلاد مؤخرًا خاصة بعد المجهودات الخارجية والداخلية التى يبذلها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى.

وصرح بذلك المهندس جون جميل، رجل الأعمال المصرى، وسفير النوايا الحسنة، وصاحب مبادرة تنظيم هذه الاحتفالية هذا العام على أرض مصر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد، أمس الخميس، على هامش انطلاق فعاليات مهرجان "أم الدنيا" الذى يقيمه نادى النوايا الحسنة سنويًا بدبى؛ لتكريم الرموز المصرية فى المجالات الاجتماعية والأدبية والعلمية.

وأشار جون جميل، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمراء وبورسلينا ماجيستك، إلى أن اقتراح إقامة المهرجان ورعايته فى هذا التوقيت تحديدًا، وعلى أرض مصر جاء برغبة شخصية منه؛ وذلك لمواكبة الأحداث الهامة التى يمر بها الوطن خلال اليومين المقبلين، حيث من المقرر أن يعقد المهرجان يوم الإثنين المقبل الموافق 3/8، وذلك قبل افتتاح قناة السويس الجديدة؛ لبث رسالة إيجابية الى العالم تعكس الصورة السلبية التى تروج لها بعض وسائل الإعلام المغرضة عن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى مصر، وذلك فإن إقامة المهرجان الذى يكرم الرموز المصرية على أرض مصر لأول مرة فى دورته الثالثة سيكون ردًا عمليًا على المغرضين الذين يحاولون تشويه صورة مصر دوليًا، لبث الرعب فى نفوس المستثمرين الأجانب الذين يملكون رغبة حقيقية للاستثمار فى مصر.

وأوضح "جميل" أن المهرجان سيلقى الضوء على الصورة الإيجابية لترابط والتحام الشعب المصرى وترحيبه بكل من يمد له يد العون لمواجهة الحاقدين والمتأمرين على مصر، لافتًا إلى أن المهرجان سيتم من خلاله تكريم رؤساء دول الإمارات والبحرين والسعودية والكويت وهى الدول الداعمة لمصر التى وقفت إلى جوارها فى أحلك الظروف كرد للجميل، وتقديرًا لمجهوداتهم العظيمة والمخلصة فى استعادة مصر لقوتها بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه سيتم تكريم أسرة الشهيد هشام بركات، النائب العام الذى اغتالته يد الأرهاب الآثمة، بالإضافة إلى اختيار أفضل 20 أغنية وطنية على مدار ال100 سنة الماضية وتكريم مطربيها.

أما بالنسبة للدور المجتمعى الذى يجب أن يقوم به رجال الأعمال، فقد أكد جميل أن الدور الحقيقى لأى رجل أعمال هو العمل بإخلاص والنهوض بالصناعة التى تُعد الشريان المغذى لأى اقتصاد فى العالم، ويأتى ذلك من خلال العمل على تطوير الصناعة كلا فى مجاله، وعدم الاعتماد على الاستيراد؛ لأن ذلك يؤثر على جودة المنتج، ويحد من قيمته المضافة، لافتًا إلى أن الفترة التى مرت بها مصر عقب ثورة يناير كانت أسوأ مرحلة مرت بها الصناعة المصرية التى شهدت اضطرابات عمال وتوقف مصانع وتعثر مصانع أخرى، وعلى الرغم من ذلك استطاع رجال الصناعة المخلصين المحبين لبلدهم أن يصمدوا، ويمرون بهذه الأزمة بأمان؛ الأمر الذى جعل القطاع ينهض سريعًا مع استقرار الأوضاع.

وبسؤاله عن كيفية إدارته للأزمة فى هذه الفترة، وتغلبه عليها، أشار "جميل" إلى أنه استطاع أن يتغلب على هذه الفترة، وتحديد خلال الثلاث سنوات التى أعقبت الثورة بالعمل بإخلاص، وبتطوير منظومة صناعة السيراميك والبورسلين داخل المجموعة من خلال إنشاء 11 مصنعًا جديدًا بعد ثورة الصناعة مغذية لصناعة السيراميك بلستخدام أحدث التكنولوجيا للإنتاج الجليز البورسلين والأنك جيت وزيت الطباعة والفورم واللإسطمبات والخشب والورق والكرتون وطحن الخامات، وما إلى ذلك من استخدامات ومتطلبات تدعم الصناعة وتزيد من قيمتها المضافة وتحسين جودة المنتج المصرى بأحدث التكنولوجيا العالمية، وبأجود الخامات من أجل المنافسة العالمية ليصبح لدينا أكبر مجموعة متكاملة فى العالم لصناعة السيراميك والبورسلين بحجم إنتاج يومى يتخطى 130 ألف م، بالإضافة إلى الصناعات المغذية الأخرى وتستحوذ المجموعة على حصة 15% من سوق السيراميك فى مصر ويتم تصدير 35% من الأنتاج الى اغلب الدول العربية موضحا ان حجم العمالة فى مصانعه تضاعف منذ الثورة ليبلغ عدد العمال الأن 4000 عامل، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء أحدث مصنع بورسلين فى العالم بالسويس خلال الثلاث شهور المقبلة يوفر ما لايقل عن 1000 فرصة عمل جديدة.

وأشار "جون" إلى أن الاهتمام بالصناعات الصغيرة فى صناعة السيراميك التى تُعد أحد أصعب الصناعات فى العالم يزيد من القيمة المضافة للمنتج، ويجعل مصر فى مصاف الدول المنتجة والمصدرة لهذا المنتج، وهذا ما انتهجته المجموعة من خلال إنشاء الصناعات المغذية للسيراميك، واستيراد الخام المستخدم فى صناعة البورسلين من الصين مثلما تفعل كبريات الدول فى هذا المجال، علمًا بأن 65% من المواد الخام موجود فى مصر، ونسعى الآن من خلال إدارة البحث والتطوير التابعة للمجموعة هو استبدال الخامات المستوردة بخامات مصرية بهدف تصنيع المنتج كاملا بخامات وبأيدٍ مصرية 100% خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك ما يميز المنتج المستورد عن المنتج المحلى فأصبح لدينا الآن نفس التكنولوجيا الحديثة، ونمتلك نفس أنواع الأبهار فى المقاسات والتصميمات المختلفة التى تجعلنا ننافس المنتج المستورد داخل السوق المحلى وخارجه والدليل اختراق منتجاتنا من السيراميك والبورسلين للعديد من الأسواق الخارجية ويتضح ذلك بشكل ملفت من خلال المعارض الدولية التى نشترك بها التى نشعر من خلال تواجدنا بها وسط عارضين من الدول بمدى الفخر بجودة منتجنا الذى يحمل علامة صنع فى مصر.

وبسؤاله عن توقعاته لمؤشرات نمو القطاع الصناعى خلال الفترة المقبلة، أكد جميل أن الإستراتيجيات التى تنتهجها الحكومة الآن فى تذليل العقبات أمام الصناع والمستثمرين المحليين والأجانب ينبئ بتحقيق مؤشرات نمو جيدة قد تصل إلى 30% خلال الفترة المقبلة، وسيساعد على ذلك تبنى الحكومة لمشروعات تنموية كبيرة خاصة مع افتتاح محور قناة السويس الجديدة التى سيكون لها بالغ الأثر على تدفق الإستثمارات الأجنبية فى الفترة المقبلة.

وأوضح صبحى نصر، نائب رئيس مجلس الإدارة، إن إستراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة تعتمد على التوسع فى استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية المستخدمة فى كبرى الدول المصنعة للسيراميك والبورسلين، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمالة الفنية وتدريبها بشكل مستمر على تطوير الصنعة للارتقاء بمعدل أداء العامل وتطوير قدراته الإبداعية.

جدير بالذكر أن جون جميل، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمراء وبورسلينا ماجيستك، قد تم اختياره سفيرًا لنوايا الحسنة بالأمم المتحدة كأول رجل صناعة مصرى يحصل على هذا اللقب؛ نظرًا لجهوده فى النهوض بالقطاع الصناعى ومشاركته فى الأعمال الاجتماعية المختلفة وقدرته على تطوير منظومته الصناعية خاصة بعد ثورة يناير، حيث استطاع فى الوقت الذى هرب فيه الكثيرون، وأغلق آخرون مصانعهم أن يستمر فى مجاله، وينشئ 11 مصنعًا فى ثلاث سنوات للصناعات المغذية لصناعة السيراميك والبورسلين.