رسالة للهضبة من جمهوره... هو أنت قربت قوي كده ليه يا عمرو؟

عمرو دياب هو النجم الوحيد الذي يقف جهوره بجانبه في الصح والخطأ على السواء مثله مثل جمهور النادي الأهلي فهم لا يرون الأخطاء ويمجدون ناديهم مثلما يمجد جمهور الهضبة نجمهم، ولكن ألا يستحق هذا الجمهور المحترم أن تفعل لهم ما تمنوه منك؟

تبدأ الحكاية منذ اصدار ألبومك الأخير – قرابة العام – حيث أقدمت يا عمرو لأول مرة على اطلاق استفتاء ضخم على موقعك الرسمي تطالب جمهورك فيه بالتصويت لأكثر أغنية يتمنوا رؤيتها مصورة بطريقة الفيديو كليب وجاءت النتيجة 70% لأغنية أنا مش أناني وتقاسمت باقي الأغنيات العشرة في الألبوم نسبة الـ 30% ورغم ذلك تجاهلت إرادة جمهورك واخترت تصوير أغنية جماله بدلا منها ورغم أنك ماطلت حتى أصدرتها بعد أشهر كثيرة إلا أن الجمهور كالعادة أعجب بالأغنية وكانت لنا عدة ملاحظات شاركنا فيها جمهورك خاصة وأن الأغنية وبعد عرضها بستة ساعات بشكل غير رسمي على اليوتيوب انهالت الكوميكس الساخرة على عمرو مستعينين بمشاهد من الكليب وأضافوا عليها تعليقات ساخرة وإن كانت هذه التهكمات أكبر دليل على نجاح الكليب وانتشاره السريع ولكن دعونا نتوقف عند أشياء هامة أولها هو عودة عمرو دياب للاستعانة بمخرج مصري وهو منير بركات والذي قدم مؤخرا كليبا للمطرب الشاب محمد عساف لأغنيته أيوه هغني والتي تم تصويرها في أحد محلات الكشري الشهيرة بمصر" كشري ابو طارق" - مع كامل احترامنا - ولكننا فقط نتسأل ما هي المعايير التي وضعها عمرو لاختيار مخرج مصري لادراة اخراج الكليب الأخير مع العلم بأن هناك مئات الألوف من المواهب الشابة من المخرجين الذين يتمنوا أن يقدموا أفكارا لدياب ولعل هذه المعايير قد تنطبق عليهم. وثانيا عاد دياب مرة أخرى للتصوير في الوطن العربي ولكن لماذا اختار دبي على وجه التحديد بالرغم من ان مصر من المفترض أن تكون لها الأولوية الآن لتنشيط السياحة وهو ما كان يقوم به عمرو سابقا في كليبات نور العين وعودوني وكان عندك حق، وغيرها حيث كان يتباهي بتصوير كليباته في مختلف المدن المصرية.

شيئا أخر مثير للدهشة وهو أن عمرو والذي كان يرفض تماما الاستعانة برعاة في أي كليبات خاصة به حتى أنه كان يعرض عليه مبالغ تصل إلى ملايين الدولارات وكان يرفض تماما الفكرة، فجأة نجده مستعين بشركة هاتف محمول – وليس من قيمته خاصة وأن هذا الهاتف هاتف يملكه الملايين في الوطن العربي وخاصة مصر لتفاوت ثمنه والذي يبدأ من مئات الجنيهات- بالاضافة لشركة سيارات أيضا في متناول شرائح اجتماعية كثيرة فأصبح الكليب عبارة عن لقطات لعمرو يقود السيارة في شوارع دبي مع حبيبته والتي تعرف عليها مصادفة بعد اختلاط هواتفهما سويا بالخطأ – وهي فكرة مستهلكة قدمت في فيلم كامل الاوصاف لعامر منيب حيث كانت العمود الفقري للفيلم وأيضا في كليب صابر الرباعي يا عسل من انتاج روتانا ايضا- وإن كنا سعداء بظهور عمرو مع موديل واحدة بدلا من عشرات الراقصات اللاتي كان يستعين بهن في كليباته الأخيرة ووجود قصة حب تجمعه بها وشاهدناه يمثل في الكليب بشكل جيد ولكن أليس من الأولى أن يكون هذا التمثيل في كليب لأغنية دراما ولتكن أنا مش أناني والتي اختارها جمهورك بموجب الاستفتاء الذي دشنته بنفسك على صفحتك الرسمية فلماذا تتجاهل رغباتهم وهم أكبر سند لك في تاريخك ومشوارك الفني.

عمرو دياب دائما نجم بعيد عن الأنظار وفجأة ودون مقدمات أصبح دياب في متناول الجميع في كل الأماكن، فبخلاف تعاقده مع شركتي محمول متنافستين على تقديم كل ما هو جديد من أغنيات في واحدة وكل ما هو حصري من صور وفيديوهات في الثانية واعتبرناها مجرد "سبوبة" انهالت اعلانات عمرو دياب لشركة تحويل الأموال ثم منتجع بالسادس من اكتوبر وأخيرا اعلاني الهاتف والسيارة في كليب جماله الاخير وهو ما جعل الجمهور يسخر من فكرة "رطرطة دياب" قائلاين "فاضل نفتح الحنفية ينزل منها عمرو دياب

وهكذا اصبح عمرو دياب النجم البعيد  الذي دائما ما كان يسبح في فلك بمفرده ..قريبا جدا جدا ولكن للأسف لم يكن هذا القرب في مصلحته لأن  "يا عمرو "خير الأمور دائما الوسط.

ونستخلص من ذلك أن الجمهور يرى الكليب لطيف ولكنه ينتظر منه ما يطلبه وليس ما يقرره عمرو، فهم يريدون أن يشاهدوا عمرو في كليب دراما، يتم تصويره في مصر تحت إدارة مخرج مصري ولعله يكون شابا مثلما تعود جمهورعمرو بمساعدته للشباب الجديد من شعراء وملحنين فالدور الآن على المخرجين من أصحاب الموهبة والأفكار المتميزة، ولكن بدون إعلانات لا تخدم الفكرة ويارب أن تكون رسالة جمهورك قد وصلت إليك يا هضبة.