عفوا الوضع ليس تحت السيطرة

هذا ما يقوله تتر مسلسل " تحت السيطرة " من أول مشهد له ليعلن عن خطورة الوضع وامكانيه انفجاره في كل لحظه الكاتبة مريم نعوم تأخذ المشاهد في رحله داخل عالم لا نعلم شيء عن حقيقته , عالم لم يصدر لنا إلا من خلال الصورة التقليدية للإدمان في أفلام الثمانينات والتسعينات الصورة الباهتة للمدمن التي تتعامل معه علي انه منحرف فاسد دون أي إيضاح ’ مريم نعوم تشرح حقيقة مرض الإدمان وتفاصيل كثيرة حقيقة ساهمت في توضيح الصورة وعيش المشاهد مشاعر خاصة قد لا تسمح له الظروف أن يعيشها في الواقع , الموضوع الذي يظن الكثيرين انه مستهلك وقديم مع مريم نعوم يقدم لأول مره علي الشاشة تحديدا مع استخدام " الكتاب الأزرق " الخاص بزمالة المدمنين المجهولين الذي يعطي برنامج التعاطي والتعافي دون الانتماء لأي مؤسسه أو جهة رسميه ووضع كل معلومات تخص الزماله علي التتر ليكون للعمل دور اخر فعال وبناء مع الجمهور بجانب العرض والتوعيه العلاج ايضا , اجتمعت توليفه فنيه مميزه في بناء العمل كل العوامل تضافرت ليخرج بهذا الشكل بقياده المخرج تامر محسن الذي برغم من رصيده القليل الي انه رصيد ثقيل فنيا وادبيا استطاع بمهاره شديده ان يضبط ايقاع الحدث مع الشخصيات جميعا ليكون الكل في حاله تناغم وكانت الاستعانه بوجوه جديده او غير منتشره كثيرا فنيا في الاعمال فكره صائبه اغطت الجمهور الشعور بالتجديد بدايه من استعانته بالمخرج هاني خليفه ليؤدي دور صديق زوج مريم ببساطه شديده واتقان يحسب له في المره الاولي والاستعانه ايضا بسمر مرسي ذلك الوجه الجميل البريء ذات الاحساس الناعم والتي وصلت للمشهد بسحر بساطتها وتلقائيتها في الاداء وايضا انجي ابو زيد المتمكنه من ادواتها الفنيه الجذابه بحضورها والاكتشاف الاكثر ابهار هو جميله عادل عوض الفتاه صاحبه الـ 15 عام التي جذبت الجميع بكاريزمتها وادائها السهل الممتنع في اول تجاربها في التمثيل والتي اتوقع ان تكون نجمه في السنوات القادمه ان استمرت في اختيارات جاده وبنائه لاشك ان النجوم الكبار هم اساس نجاح تحت السيطره في مقدمتهم نيللي كريم التي اعطت الجمهور صك خاص بالمتعه كل عام لم تقل منذ ثلاث سنوات بل تزيد المتعه مع نضج واكتمال