جريمة امرأة ..قتلت طليقها فى الشارع وجلست تبكى بجوار جثته!
العناد قتل حبهما وحول حياتهما إلى جحيم والتى انتهت بالطلاق ويبدو أن العناد لم يتركهما حتى بعد الطلاق ليتسبب فى جريمة قتل كانت بطلتها عبير التى قتلت طليقها فى الشارع بعد أن حاول قتلها أمام الجميع فى موقف الأوتوبيس.
على الرغم أنهما ارتبطا ببعض بعد قصة حب جميلة إلا أن حياتهما كلها كانت عبارة عن مشاكل وخلافات تكاد لا تتوقف كل يوم تظهر بين الزوجين مشكله جديدة يعلو فيها صوت العناد وتهوى دقات الحب فتنفجر أكثر وتكاد تتحول المشكلة إلى مصيبة إلا أن الجيران والأصدقاء يتمكنون من إنهاء خصومة الزوجين ولتبدأ الحياة بينهما من جديد مشاكل لا تتوقف وعناد يزداد يوما بعد يوم.
عبير كانت زوجه شابة تحب زوجها وتخلص له إلا أن العناد الذى كان يسيطر على حياتهما استطاع أن يدمر البيت وأن يكون الانفصال هو النهاية المحتومة بينهما وبسبب هذا العناد ايضا قررت عبير أن تقتل زوجها أمام الجميع فى موقف أوتوبيس إمبابة حتى تثبت له ان عنادها كان أقوى من عناده.
عبير تروى قصتها من البداية إلى النهاية مع طليقها او حبيبها الأول الذى قتلته بيدها بعد طعنه فى قلبه.
العناد قتل الحب!
بدات المتهمة كلامها قائلة: اسمى عبير فوزى السيد أبلغ من العمر الخامسة والثلاثين عاما"ربه منزل" ارتبطت بزوجى سامح عبد الهادى محمد "30" سنة بعد قصة حب جميلة نشبت بيننا فهو كان جارى وأول حب يقتحم قلبى استطاع هذا الرجل ان يمتلكنى بكلماته المعسولة حتى سقطت فى غرامه وعشقته لدرجة أننى شعرت أنى سأموت إن لم أتزوجه أما هو فكنت أشعر أنه يبادلنى نفس الشعور والحب وربما اكثر منه بكثير وما أكد صدق مشاعره بأنه عرض عليا الزواج ولم يفكر أبدا فى فارق السن بينى وبينه والذى وصل إلى الخمس سنوات.
وتضيف المتهمة: وبسبب فارق السن بيننا تحدى حبيبى أهله وتحديت أنا أيضا أهلى وقررنا الزواج مهما كان الثمن حتى رضخ الجميع لمطالبنا ووافقوا على زواجنا وفى ليلة من ليالى ألف ليلةى وليلة تم الزواج بيننا وعشت أنا وسامح أجمل أيام عمرنا بين الحب والعشق والغرام ربما لأن الحب كان هو الشىء الوحيد الذى كان يسيطر على حياتنا لكن يبدو أن دوام الحال من المحال فبعد الزواج بشهور اكتشف كل منا أن هناك عيبا خطيرا فى الآخر وهو الذى يسبب بيننا الخلاف والخصام وهذا الشىء هو "العناد" والذى بدأ يظهر بيننا وبقوة وبسبب هذا العناد تحولت حياتنا إلى حجيم.
وتكمل عبير كلامها قائلة: مثلا لو طلبت من زوجى شيئا وطلب منى أن أصبر قليلا لأن إمكاناته المادية لم تساعده على شراء هذا الشىء فى هذا الوقت بالذات أبدأ فى العناد وأصطنع أى مشكلة وأؤكد له أنه لا يحبنى وأصر أن يأتى لى بهذا الشىء مهما كان الثمن أما هو فكان يعاند هو الآخر ويقسم بأغلط الإيمان بأنه لم يأت بهذا الشىء لى حتى لو توافرت له الامكانات وإذا طلب هو أى شىء آخر أعاند ولا أفعل له ما يريد وأعامله بمبدأ "عناد بعناد" .
7سنوات!
تتنهد المتهمة وتكمل كلامها قائلة: ظلت حياتنا على هذا الحال حوالى سبع سنوات الايام كلها لا تخلو من الصراعات والمشاكل والعناد كل يوم يشعر فيه المقربون أن هذا اليوم هو الأخير بيننا وأن الانفصال سيكون سيد الموقف فى النهاية لكن يستطيعون فى اللحطات الأخيرة التوفيق والإصلاح بيننا ولولا الحب الذى كان يكنه كل منا للآخر لكانت حياتنا قد انتهت من زمان.
وتضيف المتهمة: لكن يبدو أن هذا الحب لم يصمد بيننا للنهاية ولذلك كان الطلاق هو النهاية الطبيعية بيننا حتى إن المقربين لم يفاجأوا بخبر الزواج وأكدوا أنهم كانوا يتوقعون حدوث الطلاق من فترة طويلة وأنهم كانوا يؤكدون أن ما كانوا يفعلونه عند حدوث المشاكل بيننا.. ما هو إلا مسكنات لكنها لم تكن أبدا علاجا حقيقيا لتستمر بنا الحياة.
وبحزن تكمل المتهمة كلامها: وتم الطلاق فعلا بيننا لكن الحب لم يموت فى قلوبنا حتى إنه جاء بعد الطلاق بأيام قليلة وهو يبكى ويتوسل لكى أعود إليه ثانية وكنت أنا ايضا أتمنى الرجوع إليه إلا أنه حدثت مشكلة بيننا فى اللحظات الأخيرة والتى انتهت بالعناد ليخرج هو من البيت وهو فى قمة الغضب وانا اقسم بأغلط الايمان بأنى لم أعد إليه أبدا بل إننى سأتزوج من أى رجل غيره.
وفيت بقسمى!
وبحزن أيضا تكمل المتهمة كلامها: لم تمر بضعة شهور بعد الطلاق وفوجئت برجل غلبان يطرق باب أسرتى وكان يطلب الزواج منى بينما طليقى وحبيب قلبى خرج من البيت ومازال يعاند فى الرجوع مرة أخرى ولذلك قررت أن أعاند أنا الأخرى وبأن أوفى بوعدى وبأن أتزوج من هذا الرجل الذى جاء وطلب يدى وبالفعل تم الزواج بعد أسابيع قليلة وحدث ما كنت اتوقعه بعد الزواج ظل طليقى يطاردنى ليل نهار وهو يعلن لى عن حبه لى وندمه فى حدوث الطلاق وكان يوسط لى الاهل والاقارب لكى نعود إلى بعض وكان يحاول إقناعى بأن أطلب الطلاق من زوجى هذا وأن أعود إليه مرة ثانية لكنى كنت فى هذا الوقت وصلت إلى قمة العناد ورفضت كافة الوساطات وأعلنت له صراحة بأنى لم أتزوجه مرة أخرى ولم نتقابل مرة أخرى إلا فى اليوم الأخير لحياته عندما طعنته بسكين كان يهددنى به فى الشارع وأمام جموع الناس.
سيناريوا الحادث!
وتصف المتهمة هذا اليوم قائلة: كنت فى الطريق إلى بيت أهلى فى هذا اليوم وبالتحديد كنت فى موقف امبابة وهناك التقيت بطليقى صدفة الذى أسرع ورائى فور رؤيتى وظل يطاردنى مرة أخرى بكلماته المعسولة وبوعوده لى بأنى سأكون ملكة متوجة إذا عدت إليه مرة أخرى وبصراحة أثرت كلماته فيا لكن فى نفس الوقت لم أنسى أنى وقتها ملك رجل أخر ولا يصح أن أبادله الكلام أو حتى الحديث ولذلك وجدته يسبنى ويشتمنى بأفظع الألفاظ ويخرج من بين طيات ملابسه سكينا كبيرا ويهدنى به أمام جموع الناس فى موقف الأوتوبيس ووجدته بعدها يقترب منى وكأنه عقد العزم على قتلى حتى انتاب الذعر كل الحاضرين وقتها فقررت الدفاع عن نفسى واستطعت خطف السكين من يده وصوبتها فجأة ناحيته وفوجئت بأن نصل السكين رشق فى قلبه والدماء تنفجر من صدره وصرخاته أصبحت مكتومة جلست بجواره وظللت أبكى بحرقة بعد أن قتلت حبيب قلبى بسبب العناد! وعلى الفور اتصل الناس بسيارة الإسعاف التى حضرت على الفور والتى اتجهت به إلى مستشفى الموظفين فى إمبابة لكنه كان قد لقى مصرعه قبل الوصول وفى نفس الوقت جاءت سيارة الشرطة وتم إلقاء القبض على.