"الزبالين" أكل عيشهم من فضلات الناس ..يتعرضون للإصابة بفيروس"C" ويتقاضون أقل الرواتب
الثلاثاء 31/مارس/2015 - 05:10 م
مصطفى متولي
نراهم فى الشارع ننظر لهم نظرة دونية أحياناً وتشمئز منهم فى أحيان كثيرة, وننسى أنه لولاهم لأصبحت أمام شوارعنا ومنازلنا تلال من "الزبالة".
البعض يعاملهم بقسوة والقليل يدخل يده فى جيبه ويخرج جنيهات قليلة ليعطيها لهم معتبراً أنه يؤدى لهم بعض الجميل ويساعدهم.
يتعرضون فى أحيان كثيرة للمهانة من البعض وسوء معاملة من رؤسائهم الذين لايحترمون آدميتهم، وأن لهم دوراً لايقل أهمية عن ذوى المناصب الرفيعة والمكاتب المكيفة ... إنهم الزباليون.
"وشوشة" عاشت معاناتهم واستمعت لمشاكلهم ورصدتها فى هذا التحقيق.
فى البداية يقول أحمد حسين محمد إحنا عايزين الكلمة الطيبة فكثيراً ما يتعرض للإهانة والشتيمة فهناك رجل كبير زميلنا، اتهان، وانضرب بالطوب وهو فى العربية (بقينا ملطشة للناس وإحنا بنشيل قرفهم) إحنا بنتعامل بشكل بشع حتى من المديرين والإدارة سواء فى المعاملات أو المرتبات للأمانة فى ناس معاملتها حلوة ونتعذب كثير للحصول على خطاب رسمى لنذهب به إلى المستشفى مع أن هناك كشفا دوريا علينا يتم كل 3 شهور وفى حوافز طيب فين؟
ويتفق معه سيد حسين الذى يقول إحنا بنتعامل معاملة تخلو من الرحمة والإنسانية، الواحد بيغمى عليه، يفوقوه ويقولوا كمل شغلك، مافيش حاجة اسمها إجازة أو استئذان وشغلك هتعمله حتى لو بتموت ومافيش تأجيل وحياتنا وصحتنا مش مهمة ولا نعرف كيف نأخذ حقوقنا.
ولا عارفين نطالب بها واللى فى النقابة استفادوا من ضياع حقوقنا، وإحنا غلابة ولو استكملت يقولوا لى مش عاجبك روح وأنا صاحب عيال وما ينفعش أسيب أكل عيشى.
فهيم جمعة - مشرف – وحاصل على بكالوريوس تجارة يقول أعمل مشرفاً على الزبالين فى الشوارع، والإداريون الموجودون فى المكاتب فوق يعتبروا رؤسائى رغم أنهم لا يحملون سوى دبلوم التجارة يجلسون فى أماكن نظيفة وأنا أتعرض للبهدلة.
أما محمد قرنى على سائق بهيئة النظافة يشكو من التأمين الصحى بالهرم حيث أصبح الإهمال هو السمة الغالبة ولابد أن تدفع مبلغا من المال لتدخل على دكتور التأمين الصحى والكشف عنده فى العيادة يصل لـ (105) جنيه وأقول عيالى أولى بكل ما أدفعه وقالى تعالى التأمين عشان تأخذ باقى العلاج (وهات ده من بره) أنا عندى 4 عيال، وبقالى 13 سنة شغال فى الهيئة وعندى بنتى فى الجامعة، وابني فى الثانوى، أجيب فلوس منين.
منتصر أحمد: مشرف أرجع فساد الرؤساء لما وصلوا إليه من مشاكل كزبالين ومشرفين على الزبالين مضيفاً أن العمال أهم مننا ومن اللى قاعدين فى المكاتب هم اللى بيشيلوا القرف والزبالة والكلاب الميتة ويتعرضوا لفيروس "c" وأمراض تانية كثير، ولم توفر لهم أى أدوات للحماية لهم، ما فيش جوانتى، والأحذية تشترونها على حسابهم ويستخدمون المكنسة أو المقشة البدائية من النخيل، والشوال حجمه كبير وقديم وبيلف به الشارع وهو جاره واستمارات البدلات اللى من حق الزبالين بياخدها الموظفون والإداريون رغم تعب هؤلاء الناس أكثر من أى أحد والمفروض يكون الأعلى فى المرتبات وليس العكس.
البعض يعاملهم بقسوة والقليل يدخل يده فى جيبه ويخرج جنيهات قليلة ليعطيها لهم معتبراً أنه يؤدى لهم بعض الجميل ويساعدهم.
يتعرضون فى أحيان كثيرة للمهانة من البعض وسوء معاملة من رؤسائهم الذين لايحترمون آدميتهم، وأن لهم دوراً لايقل أهمية عن ذوى المناصب الرفيعة والمكاتب المكيفة ... إنهم الزباليون.
"وشوشة" عاشت معاناتهم واستمعت لمشاكلهم ورصدتها فى هذا التحقيق.
فى البداية يقول أحمد حسين محمد إحنا عايزين الكلمة الطيبة فكثيراً ما يتعرض للإهانة والشتيمة فهناك رجل كبير زميلنا، اتهان، وانضرب بالطوب وهو فى العربية (بقينا ملطشة للناس وإحنا بنشيل قرفهم) إحنا بنتعامل بشكل بشع حتى من المديرين والإدارة سواء فى المعاملات أو المرتبات للأمانة فى ناس معاملتها حلوة ونتعذب كثير للحصول على خطاب رسمى لنذهب به إلى المستشفى مع أن هناك كشفا دوريا علينا يتم كل 3 شهور وفى حوافز طيب فين؟
ويتفق معه سيد حسين الذى يقول إحنا بنتعامل معاملة تخلو من الرحمة والإنسانية، الواحد بيغمى عليه، يفوقوه ويقولوا كمل شغلك، مافيش حاجة اسمها إجازة أو استئذان وشغلك هتعمله حتى لو بتموت ومافيش تأجيل وحياتنا وصحتنا مش مهمة ولا نعرف كيف نأخذ حقوقنا.
ولا عارفين نطالب بها واللى فى النقابة استفادوا من ضياع حقوقنا، وإحنا غلابة ولو استكملت يقولوا لى مش عاجبك روح وأنا صاحب عيال وما ينفعش أسيب أكل عيشى.
فهيم جمعة - مشرف – وحاصل على بكالوريوس تجارة يقول أعمل مشرفاً على الزبالين فى الشوارع، والإداريون الموجودون فى المكاتب فوق يعتبروا رؤسائى رغم أنهم لا يحملون سوى دبلوم التجارة يجلسون فى أماكن نظيفة وأنا أتعرض للبهدلة.
أما محمد قرنى على سائق بهيئة النظافة يشكو من التأمين الصحى بالهرم حيث أصبح الإهمال هو السمة الغالبة ولابد أن تدفع مبلغا من المال لتدخل على دكتور التأمين الصحى والكشف عنده فى العيادة يصل لـ (105) جنيه وأقول عيالى أولى بكل ما أدفعه وقالى تعالى التأمين عشان تأخذ باقى العلاج (وهات ده من بره) أنا عندى 4 عيال، وبقالى 13 سنة شغال فى الهيئة وعندى بنتى فى الجامعة، وابني فى الثانوى، أجيب فلوس منين.
منتصر أحمد: مشرف أرجع فساد الرؤساء لما وصلوا إليه من مشاكل كزبالين ومشرفين على الزبالين مضيفاً أن العمال أهم مننا ومن اللى قاعدين فى المكاتب هم اللى بيشيلوا القرف والزبالة والكلاب الميتة ويتعرضوا لفيروس "c" وأمراض تانية كثير، ولم توفر لهم أى أدوات للحماية لهم، ما فيش جوانتى، والأحذية تشترونها على حسابهم ويستخدمون المكنسة أو المقشة البدائية من النخيل، والشوال حجمه كبير وقديم وبيلف به الشارع وهو جاره واستمارات البدلات اللى من حق الزبالين بياخدها الموظفون والإداريون رغم تعب هؤلاء الناس أكثر من أى أحد والمفروض يكون الأعلى فى المرتبات وليس العكس.
